حذر مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، الاثنين من أن أفقر دولة في العالم العربي ستظل تمثل برميل بارود لتجدد الحرب ما لم تتوصل الفصائل المتنافسة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
وقال هانز غروندبرغ، الممثل الخاص للأمم المتحدة في اليمن، لوكالة أسوشيتد برس، إن الوضع في الدولة المنكوبة بالصراع، لايزال هشاً بعد مرور ما يقرب من عام على فشل الحكومة المعترف بها دوليًا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في تجديد وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة.
وتوقف الصراع منذ ذلك الحين، ولم تقع سوى اشتباكات متفرقة، لكن غروندبرغ، قال إن استئناف القتال الشامل يمثل تهديدا.
وقال: "إن خطر اشتعال القتال موجود دائمًا". وأضاف أن "الوضع لا يزال هشا وسيظل هشا حتى نتوصل إلى اتفاق يوفر اتفاقً لوقف إطلاق النار".
وكانت نهاية اتفاقات وقف إطلاق النار بمثابة ضربة لجهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية تفاوضية للصراع، الذي دمر البلاد وخلق واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي حديثه بعد اجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، أشار غروندبرغ إلى أن الأطراف المتحاربة في اليمن شاركت بشكل منفصل في جهود السلام في الأشهر الأخيرة، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتحقيق وقف ثابت لإطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف المحادثات السياسية بشأن إنهاء الصراع.
ورحب المبعوث بالمفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين، والتي اكتسبت زخما بعد أن توصلت السعودية إلى اتفاق مع إيران في مارس الماضي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بعد خلاف دام سبع سنوات.
بعد ذلك، توصلت المملكة العربية السعودية والحوثيون إلى مسودة اتفاق لإحياء وقف إطلاق النار والبدء بالعودة إلى المحادثات السياسية اليمنية المباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقالت الحكومة اليمنية إنها اطلعت على المحادثات السعودية الحوثية وأعطت موافقة مبدئية على مسودة الاتفاق. لكن التحركات توقفت بسبب عدة نقاط خلاف، بما في ذلك دفع رواتب العسكريين والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وضمانات انخراط المتمردين الحوثيين في عملية سياسية مع الفصائل اليمنية الأخرى.
ونجحت المحادثات السعودية الحوثية حتى الآن في منع الجانبين من استئناف القتال بشكل كامل.
وقال غروندبرغ: "هناك اجماع بين الجهات الدولية الفاعلة حول ضرورة حل الصراع اليمني، وكذلك حول حقيقة أن الأمم المتحدة هي الوسيط الرئيسي".