أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أن القيادة السياسية ستقف ضد كل العراقيل التي تواجهها لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب داخليًا وخارجيًا، وسنستعيد الدولة بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، أو بالجيش والمقاومة الشعبية.

جاء ذلك خلال ترأسه، الجمعة، لقاء موسعًا ضم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، ووكلاء المحافظة، ورؤساء السلطة القضائية، والقيادات الأكاديمية، والعسكرية والأمنية ورؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمأرب.

وحسب وكالة سبأ، قال العرادة، "أؤكد لكم باسم القيادة السياسية، أننا سنقف رغم الظروف والعراقيل على المستوى الداخلي والخارجي، وسنستعيد دولتنا، ونفرض السلام بوجه أو بآخر، وإن كان بالسلام عبر الأمم المتحدة فهو المطلوب، ما لم فبأبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية".

وأضاف "أن الشعب اليمني يمتلك أكثر ما يمتلكه الحوثي من القوة والإرادة والحق".. محذراً من نفاذ الصبر إزاء تمادي مليشيا الحوثي الإرهابية ضمن استغلالها لدعوات السلام التي فتحت الحديدة، ومطار صنعاء على مصراعيها، حيث لا يمكن أن تظل مليشيا الحوثي الإرهابية تحت مظلة السلام الكاذب تستورد ما تريد، وتحاصر الشعب اليمني وموانئه وطرقاته وتمنع صادراته التي يتغذى منها المواطن اليمني.

ونوه العرادة إلى أن مشروع مليشيات الحوثي الإرهابية يتآكل من الداخل، ويعاني من مشاكل داخلية كبيرة جداً، وأبرزها عدم قبول الشعب أن يكون تابع لولاية الفقيه في قم ورفضه لرؤية الميليشيات وأفكارها المنحرفة.. لافتاً إلى أن الحوثي لايمكن أن يخضع للسلام الحقيقي لأنه يعني نهايته، وإنما يريد أن يكسب الوقت ويلعب على الأطراف الأخرى.

وخاطب الحاضرين في اللقاء بالقول: "أنتم تمثلون الجمهورية اليمنية، وأمل الناس فيكم، ويجب أن تحملوا هذه المهمة بكفاءة وجدارة، وأن تكونوا أقدر الناس على جلب الناس لاستعادة الدولة، بعيداً عن المناطقية والقبلية والحزبية والمذهبية".

وكان العرادة، شدد على ضرورة الاصطفاف الفعلي حول مشروع الدولة ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وعدم الالتفات للصراعات والمناكفات والمشاريع الصغيرة.

جدير بالذكر أن العرادة كان قد عاد إلى مأرب صباح يوم الجمعة، وذلك بعد أشهر من مغادرته إلى مقر اقامته المؤقتة في العاصمة السعودية الرياض.