أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للحوثي في صنعاء، عن دعمه الكامل للاحتجاجات التي يقودها الموظفون الذين قطعت مليشيا الحوثي مرتباتهم منذ ثمان سنوات.
وقال الشيخ القبلي البارز صادق أبوراس رئيس المؤتمر في كلمة له خلال فعالية كبيرة لقيادات الحزب نظمها أمس الخميس في صنعاء إن "الحزب يدعم الموظفين وحقهم في المطالبة بالمرتبات ورفع أصواتهم لأنها حقوقهم".
وأضاف:"للمواطنين الحق أن يتكلمون عن مرتباتهم لأنه حق". وعند هذه النقطة شن أبورأس هجوما لاذعا على المليشيا قائلا:" نحن هنا الآن كدولة ولسنا غير الدولة يجب أن نعرض ميزانيتنا ومواردنا وأن نعرض كل شيء أمام الشعب ونقول في موازناتنا صرفنا" على حد تعبيره.
وازداد نقد أبوراس في احتفالية المؤتمر هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة مطالبا برحيل قيادة الحوثيين في صنعاء عن الحكم وطريقتهم في الحكم والإدارة: "يجب أن يتحمل المسئول مسؤوليته أو يغادر المنصب".
وتابع:" لا تبنى الأوطان والشعوب بالبرزات أو الاجتماعات الليلية ولا باللقاءات داخل البدروم، فالشعوب تبنى بشفافية، هكذا مثلما احنا وأنتم نقول صح ونقول خطأ".
واعترف أبوراس بأن الحكومة الحوثية (غير المعترف بها) في صنعاء فارغة من الأعمال بسبب الاستحداثات الحوثية للمؤسسات داخل الوزارات الحكومية التي أفقدت الوزير ومؤسسات وزارته أعمالها وأدوارها.
وأشار رئيس حزب المؤتمر بصنعاء، إلى إنه يتوقع حملة تضليل وتشويه وتخوين له من قبل سلطة الحوثي وإعلامها، بعد كلمته في الفعالية أمس.
كما اعترف أبوراس بأنه امتنع عن إحياء فعالية جماهيرية للحزب رغم الضغوط الشديدة من قبل كوارد الحزب، بينما كشفت صحيفة"الشرق الأوسط" عن أن القيادات المؤتمرية كانت ترغب في عمل جماهيري واسع بمناسبة ذكرى التأسيس لكن المليشيا منعت الحزب من تنظيمها.
ويأتي احتفال المؤتمر بذكرى التأسيس بحضور المئات من قيادات الحزب وكوادره وغياب شامل للمليشيا عن الفعالية إلا من شخص واحد هو علي القحوم، وخلا المهرجان من أي ذكر للتحالف معتبرين الحرب انتهت.