أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرًا عن دعمه بقيمة 3 ملايين يورو للمرحلة الثانية من مرفق الأمم المتحدة لدعم السلام (PSF) في اليمن، هو برنامج يديره بشكل مشترك مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وبحسب موقع الاتحاد فإن هذا الدعم يؤكد التزام الاتحاد الأوروبي بالسلام في اليمن والدعم المستمر لهيئة دعم السلام. ستستمر المرحلة الثانية لمرفق دعم السلام في دعم تدابير بناء الثقة التي تيسرها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع ووضع الأسس لعملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة تهدف إلى تحقيق سلام دائم في جميع أنحاء اليمن.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج: "أرحب بشدة بالدور القيم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم السلام في اليمن، بما في ذلك من خلال مساهمته في مرفق الأمم المتحدة لدعم السلام في اليمن.
وأضاف: "للمجتمع الدولي دور محوري يلعبه في دفع العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة في اليمن، والتخفيف من الأثر المدمر للصراع على حياة المدنيين، ودعم التعافي وإعادة الإعمار بعد الصراع".
يهدف تمويل الاتحاد الأوروبي للمرحلة الثانية أيضًا إلى دعم جهود بناء السلام المحلية من خلال آلية المنح الصغيرة المنشأة حديثًا لصندوق دعم السلام. وستوفر الآلية الفرص لمنظمات المجتمع المدني المحلية لتنفيذ برامج بناء السلام في جميع أنحاء اليمن، وخاصة المنظمات والمبادرات التي تقودها النساء.
يقول ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن: "يلعب مرفق دعم السلام دوراً حاسماً لمساعدة اليمنيين على الاستعداد للسلام".
وأضاف: "لا يمكننا أن ننتظر السلام حتى يبدأ بناء السلام. إن استعادة التماسك الاجتماعي وتعزيز إشراك المجتمعات المحلية في عمليات صنع القرار سيفتح الفرص أمام اليمنيين لصياغة مستقبل أفضل عندما يحل السلام أخيرًا.
علاوة على ذلك، سيساهم دعم الاتحاد الأوروبي بشكل خاص في خلق بيئة مواتية للحوار والمصالحة الشاملة بين الجنسين، ولمشاركة النساء والشباب في عمليات السلام في اليمن.
ويواصل هذا إظهار جهود الاتحاد الأوروبي المستمرة لتعزيز السلام والاستقرار وأجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة، وإيمانه بأهمية نهج بناء السلام الشامل والمستدام.
تقول زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن: "يستضيف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بكل فخر مرفق دعم السلام".
وأضافت: "سنستمر في الاستفادة من خبرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الوفيرة من جميع أنحاء العالم لدعم عملية السلام التي يقودها اليمنيون على المستوى الوطني ودون الوطني والمحلي".
وقد دعم الاتحاد الأوروبي المرحلة الأولى من آلية مرفق دعم السلام بمبلغ مليون يورو. ساهم عمل مرفق دعم السلام في مرحلته الأولى بشكل كبير في تنفيذ جهود إعادة تأهيل كبيرة في ميناء الحديدة لتسهيل تدفق الوقود والسلع التجارية إلى اليمن.
كما قدم الدعم لمبادرات سلامة المجتمع في جميع أنحاء اليمن، مما أدى إلى زيادة الثقة بين المجتمعات المدنية وقوات الأمن، ومبادرات أخرى لتخفيف التوترات ووضع نموذج لصنع القرار الشامل على مستوى المجتمع فيما يتعلق بتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه.
وساهمت المرحلة الأولى في تعزيز دمج النساء والشباب في جهود الوساطة وبناء السلام من خلال الشراكات والدعم المباشر لشبكات دعاة السلام من النساء والشباب. وسيستمر هذا العمل في إطار المرحلة الثانية من مرفق دعم السلام.
"يدعم الاتحاد الأوروبي عملية سلام شاملة تقودها الأمم المتحدة في اليمن. واليوم، نجدد التزامنا تجاه مرفق دعم السلام بمساهمة قدرها 3 ملايين يورو، حسبما قال سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن غابرييل مونويرا فينالز.
وأضاف غابرييل:"ستمول هذه المساهمة تدابير بناء الثقة وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالسلام التي تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة وتحقيق السلام المستدام لليمنيين".