شنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال اليومين الماضيين حملة واسعة النطاق بمناطق متفرقة من أمانة العاصمة ضد محلات بيع الملابس النسائية بذريعة مخالفتها حسب زعمهم.
وقالت مصادر محلية لـ "يمن شباب نت" إن ميليشيا الحوثي شنت حملة أمنية، وقامت بمصادرة ملابس نسائية من المحلات التجارية والاعتداء على ملاك المحلات بحجة مخالفتهم ومشاركتهم فيما يصفه الحوثيون بـ "الحرب الناعمة".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محضر ضبط مخلفة لاحد تجارة الملابس من قبل وزارة التجارة والصناعة في صنعاء بسبب وجود (برمودات) نسائي مكتوب عليها "احبك ياعمري" حيث أمرت الميليشيا بمصادرة الكمية الموجودة لدى التاجر
وعن إجراءات ميليشيا الحوثي القمعية قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبد الباسط القاعدي قائلاً بأن "من ينصبون أنفسهم حراسا للفضيلة هم أكثر الناس ارتكابا للرذيلة، تجدهم يفتشون في الضمائر ويحاكمون النوايا.
وأضاف في منشور على منصة "اكس" تويتر سابقاً "يتدخلون في أدق تفاصيل حياة الناس، ويفرضون عليهم ما يلبسون ويأكلون باسم الدين يصدون عن سبيل الله، ويمارسون الغواية باسم الاخلاق وهذه الوظيفة باب من ابواب النهب والنصب الابتزاز".
من جانبه قال البرلماني احمد سيف حاشد الموالي للحوثيين "طالما سلطة الأمر الواقع في صنعاء مشغولة بضبط السراويل النسائية، وما مكتوب عليها، فأعلموا أن ليس هناك اي معالجات للقضايا الاقتصادية الملحة وأولها المرتبات والعملة ووقف اتساع رقعة الإفقار ومحاربة الفساد معتبراً ذلك التفاهة بلا حدود".
جدير بالذكر أن الحملة التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد محلات بيع الملابس النسائية ضمن سلسلة من الأساليب القمعية التي تمارسها ميلشيات الحوثي في مصادرة الحريات الشخصية، حيث وسبق أن نفذت حملة مشابهة ضد ما أسموه "الاختلاط" في المقاهي بصنعاء.