هدد مجلس اللجان النقابية في شركة النفط اليمنية بعدن، الأربعاء، بإغلاق محطات التعبئة بمدينة عدن، يوم الأحد القادم؛ على خلفية اقتحام قيادي تابع للانتقالي محطة تعبئة وقود، والقيام بالتعبئة مجانًا بالعاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس، الأربعاء؛ للوقوف أمام الإنتهاك السافر لمحطات الشركة بقوة السلاح، وأسلوب البلطجة من قبل شخص ينتسب للمؤسسة الأمنية، مستخدماً القوة الأمنية لأغراض شخصية، والتي وجدت لحماية المواطن والممتلكات الحكومية.

ووفق بيان المجلس، فقد "قام المدعو غسان عبدالحبيب يوم الثلاثاء 15/8/2023 بإرسال طقم عسكري تابع له الى محطة الرضا التابعة لشركة النفط عدن، والواقعة في المنصورة، وذلك لتعبئته بالوقود دون دفع قيمته". 

وأضاف البيان، أنه "وحين رفض عامل التموين، جاء المدعو غسان إلى المحطة، وهدد العمال بطريقة استفزازية لا ترتقي بمسؤول عن أرواح الناس". 

وأشار البيان إلى أن هذا الفعل الذي وصفه بـ"الصبياني الهمجي"، "ليس للمرة الأولى، بل سبقته بلطجة أخرى، في صباح الجمعة الموافق  21/7/2023 أقدم المدعو غسان عبدالحبيب، بإطلاق النيران بصورة عشوائية داخل محطة أروى الواقعة في مديرية كريتر، وذلك بعد رفض عامل الوقود بتعبئة الوقود له، و لولا ستر الله لحدثت كارثة لا تحمد عقباها". 

ونوه البيان إلى أن "عامل وقود من شدة الفزع، إثر إطلاقه النار أصيب بصفار الكبد، ولا زال يعاني المرض منقطعاً عن العمل". مؤكدا أن "الإقدام على هكذا أفعال دون أي وجه حق، إنما يريد مفتعلوها الإساءة إلى المؤسسة الأمنية، وشرف المهنة". 

وأكدت النقابة، أن "مثل هذه الأعمال والممارسات الهمجية وأسلوب البلطجة التي لا يمكن بحال من الأحوال أبداً أن تصدر من قوة أمنية محسوبة على الوطن، ولحماية المواطن". 

وتساءل البيان، "أي حماية هذه، وهي تنشر الفوضى، وتنتهك ممتلكات الشعب، وتنتهك الحقوق، وتستخدم سلاح الدولة في وجه المواطن، في استهتار مخزي بكل النظم والقوانين من قبل من يفترض بهم حماية القانون، وإرساء النظام، وإحلال الأمن والأمان لا أن تزعزعه، وتغرق الوطن في ظلام دامس، وفوضى عارمة لأجل مصالح خاصة".

وأعطت النقابة، الجهات المختصة بعدن أربعة أيام لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد القيادي في الانتقالي، اعتبارا من اليوم الأربعاء، ما لم فإنها ستقوم بإغلاق تام لكافة محطات الشركة، والتصعيد النقابي التدريجي وصولاً لإيقاف العمل في كافة مواقع ومكاتب الشركة، ومنشآتها النفطية والتموينية".