أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن توثيق آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها خلال الفترة من مطلع العام 2022م وحتى نهاية يونيو 2023م.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن من بين الجرائم الموثقة نحو (1969) انتهاكاً جسيماً تنوعت ما (بين القتل والاختطاف والإخفاء والتعذيب وتفجير المنازل ونهبها...، مؤكدة أن تلك الانتهاكات ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ورصد التقرير الذي أطلع عليه "يمن شباب نت"، (486) جريمة قتل خارج نطاق القانون، و(284) حالة إصابة متنوعة.
وتنوعت جرائم القتل بين (183) جريمة قتل مباشر، و(61) جريمة قتل عناصر حوثية لأقاربهم نتيجة التعبية الحوثية لهم، و(34) جريمة اغتيال، و(18) جريمة اعدام ميداني حيث أعادت إلى الأذهان الإعدامات الميدانية التي كان يرتكبها الأئمة السلاليون بحق اليمنيين، بينما بلغت حالات القتل تحت التعذيب (9) حالات، وتوزعت جرائم القتل الأخرى بوسائل متفرقة بين الدهس بالأطقم التابعة للمليشيات الحوثية، وكذا نتيجة الرصاص والمقذوفات التي تطلق الى الجو وغير ذلك.
وأوضحت الشبكة أن فريقها الميداني سجل أيضاً (18) حالة تفجير منازل في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى (1974) حالة مداهمات منازل ونهبها.
وبيّنت الشبكة أنها وثقفت (1181) جريمة اختطاف وإخفاء قسري في مناطق سيطرتها بينهم نساء وأطفال وطاعنون في السن تصدرت القائمة محافظة إب وأمانة العاصمة ومحافظة الحديدة، على التوالي.
ولفت التقرير إلى أن الفريق الميداني للشبكة تلقى نحو (574) بلاغاً من أهالي المعتقلين تفيد بقيام عناصر المليشيات الحوثية بالاعتداء على المعتقلين في سجونها وحرمانهم من أبسط الحقوق.
وأشار التقرير إلى الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق النازحين والمدنيين في محافظة مأرب بالقصف الصاروخي والطائرات المُسيرة الأمر الذي تسبب بقتل وجرح عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما تسبب ذلك في إجبار آلاف المدنيين على الهروب من بعض مديريات المحافظة باتجاه مدينة مأرب في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وأبرز التقرير جانب من المعاناة الإنسانية والوضع الحقوقي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وانعكاس ذلك على حياة الناس ووضعهم المعيشي والنفسي.
كما سلط التقرير على حالة الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وانتشار الجريمة الجنائية بصورة مرعبة، مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية حوّلت تلك المحافظات إلى بيئة خصبة للجريمة والفساد المنظم.