اتهمت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الإرهابية، بتعمد نشر الجوع، والفقر الممنهج في أوساط اليمنيين، من خلال وقف مرتبات الموظفين، ونهب خزينة الدولة، واحتياطيها النقدي، وعوائد المشتقات النفطية.
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريحات لوكالة سبأ الحكومية.
وقال الإرياني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تحاول تضليل الرأي العام اليمني بالتنصل من جريمة نهب ووقف صرف مرتبات المعلمين وموظفي الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأشار إلى أن المليشيا تقوم بمطالبة الحكومة الشرعية بصرف المرتبات، فيما هي تواصل نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي ومئات المليارات من الايرادات العامة وعوائد واردات المشتقات النفطية.
وأوضح، أن مليشيا الحوثي لم تكتفي بفرض قوائم بالمستفيدين من مشروع "الحوافز النقدية لدعم المعلمين والعاملين في المدراس" الذي تقدمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" خارج كشوفات موظفي الدولة بحجة "المدرسين الفاعلين" بل عمدت لنهب حوافز المئات منهم، في الوقت الذي تواصل نهب مرتباتهم منذ 9 اعوام.
وأشار الى ان مليشيا الحوثي عمدت إلى نشر الجوع والفقر بشكل ممنهج في أوساط المواطنين، بنهبها الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة للدولة، والزكاة، واموال الاوقاف، وتعطيل القطاع الخاص، وتقويض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، ونهب الغذاء من أفواه الجوعى، وممارسة التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية، تاركة ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر والمجاعة.
ولفت الى أن مليشيا الحوثي صعدت منذ الهدنة الأممية العام 2022 عمليات النهب المنظم للايرادات العامة، والايرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وقامت ببيع النفط والغاز الإيراني "المجاني" في الأسواق المحلية بأسعار مضاعفة، وضاعفت جباياتها غير القانونية على القطاع الخاص.
وبيّن الإرياني، أن التقديرات تشير إلى أن اجمالي الإيرادات التي نهبتها مليشيا الحوثي خلال الأعوام 2022_ 2023 من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز) بلغت (اربعة ترليون و620 مليار ريال)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014 والبالغة (ترليون و739 مليار ريال)، بلغ بند المرتبات منها 927 مليار ريال.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف سياسات التجويع والافقار الممنهج بحق المواطنين، ونهبها المنظم لإيرادات الدولة وتخصيصها لصرف مرتبات الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014، بدلا من توجيهها لصالح ثراء قياداتها وما يسمى "المجهود الحربي".
أخبار ذات صلة
السبت, 18 فبراير, 2023
رفضت مناقشة فتح الطرق والمرتبات.. تعنت مليشيا الحوثي يوقف إعلان اتفاق الهدنة الجديد في اليمن
الإثنين, 19 ديسمبر, 2022
الرئيس العليمي: مليشيا الحوثي أعاقت صرف المرتبات والحرب توقفت من طرف واحد