كشف مصدر أكاديمي بجامعة العلوم والتكنولوجيا فرع صنعاء (خاصة)، يوم الخميس، عن مليشيات الحوثي أدخلت الجامعة التي تسيطر عليها في القائمة السوداء للبنك المركزي صنعاء إثر صراعات داخلية على الأموال، في حين قدم عدد من عمداء الكليات استقالاتهم بسبب الإهانات.
 
وقال المصدر الذي تحدث لـ"يمن شباب نت"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن"الموظفين بفرع جامعة العلوم بصنعاء تفاجأوا أثناء ذهابهم لاستلام رواتبهم لشهر يوليو، بتلاقيهم إشعارات من الصرافات الإلكترونية بأن الجامعة ضمن القائمة السوداء للبنك المركزي بصنعاء".
 
وجاء في الإشعار: (اسم جامعة العلوم والتكنولوجيا في مناطق صنعاء ضمن القائمة السوداء بسبب شكوى النيابة العامة وتبليغ البنك المركزي لذا سيتم توقيف هذه الحوالة).


 
وأوضح المصدر، أنه تبين أن هناك خلافات بسبب عدم قيام إدارة الجامعة الحالية التابعة للمليشيا بتسديد الضرائب منذ سيطرة ما يسمى "الحارس القضائي" الحوثي على الجامعة والتي تقدر بمليارات الريالات، بالإضافة إلى عدم سدادهم للتأمينات على الموظفين لمدة عامين والتي تقدر بأكثر من نصف مليار ريال.
 
وأشار المصدر إلى أن خلافات قائمة بين مصلحة الضرائب والحراسة القضائية الحوثية على الأموال التي كانت تسددها الإدارة السابقة الشرعية إلى خزينة الدولة كضرائب، مؤكدا أن الإدارة الحالية للجامعة، نهبت الأموال وحولتها إلى حسابات خاصة وشخصية.
 
ولفت إلى أن الموظفين اعتبروا ما حدث لهم أمام الصرافات فضيحة بكل المقاييس، موضحا أن القيادة الحوثية حاولت لملمتها واحتوائها حتى لا تصل المعلومات إلى جهات أخرى وقد استمرت المشكلة لمدة ساعة ونصف وبعضهم لم يستطيع استلام راتبه حتى اليوم.
 
كما كشف المصدر الأكاديمي عن أن معظم العمداء ورؤساء الأقسام الأكاديمية والمسئولين عن البرامج في جامعة العلوم والتكنولوجيا قدموا استقالات جماعية بسبب الإجراءات التعسفية والإهانات التي يتعرضون لها من قبل إدارة الجامعة المعينة من قبل المليشيا.
 
وأوضح أن الاستقالات جاءت بسبب توقيف مستحقاتهم للشهر الرابع على التوالي دون أي تدخل من ما يسمى بالحارس القضائي أو المحكمة، مشيرا إلى أن معظم من استقالوا يشكون من تعامل الإدارة المالية والموارد البشرية المعينة من قبل سلطة المليشيا وعدم التعامل معهم كأكاديميين..
 
وسبق ذلك استقالات لقيادات من رئاسة الجامعة بسبب ما تعرضوا له من إهانات وعقوبات من المدعو مصطفى المنصور مندوب ما يسمى الحارس القضائي ولكن هذه الاستقالات لم تخرج للعلن ماعدا استقالة نائب رئيس الجامعة والذي اعتزل العمل الإداري بسبب هذه الإهانات، وفق المصدر.
 
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران قد أحكمت سيطرتها على الجامعة في صنعاء مطلع عام2020 عبر ما يسمى الحارس القضائي (الأداة الحوثية للنهب)، ونصّبت القيادي الحوثي عادل المتوكل رئيساً لها.
 
وفي منتصف فبراير من عام2021م أصدرت وزارة التعليم العالي اليمنية قرارا بعدم الاعتراف بالشهادات التعليمية الصادرة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء وفروعها في (الحوبان-تعز، والحديدة، وإب).