طالبت أسرة الشهيد الشيخ عبدالله الباني، رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي والنائب العام، بالاسراع في التوجيه بعقد محاكمة مستعجلة للقضية، ومحاكمة المجرمين، والتوجيه بالقبض على من تبقى من المشاركين، والفارّين حتى اللحظة؛ انتصارًا لدم الشهيد الذي أريق دمه دون وجه حق، وتحقيق للعدالة. 

وكان الشهيد عبدالله الباني قد تعرض لجريمة اغتيال عقب أداءه خطبة وصلاة عيد الفطر المبارك الماضي، في مدينة بيحان محافظة شبوة، على يد قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا.

وطالب الأسرة في بلاغ صحفي، "باستمرار العمل، وتحويل الملف الى المحكمة لبدء المحاكمة المستعجلة، محذرة من أي مماطلة للقضية أو ادخالها مرحلة النسيان، من خلال اللعب على عامل الوقت، وتأخير القضية"، مؤكدة أن "هذا الرهان خاسر صاحبه، لأن القضية يقف خلفها كل الشرفاء من أبناء شبوة، واليمن عامة، حيث اصبحت قضية رأي عام، ولم تعد تقتصر على اسرة الشهيد الشيخ عبدالله الباني".

وقال بلاغ أسرة الباني، "يمر علينا اليوم المائة منذ تصفية الشهيد الشيخ عبدالله الباني صبيحة عيد الفطر المبارك 1443هـ بطريقة دموية بشعة أمام مرأى ومسمع المصليين، وشاهدها وتفاعل معها الناس في بلادنا وخارج الوطن، على كافة المستويات، واستنكر الكل هذه الجريمة النكراء التي حدثت في مصلى العيد دون مراعاة حرمة المكان والزمان والانسان".

وأضاف، "لقد تجاوبنا في أسرة الشهيد الشيخ عبدالله الباني مع اتصال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي الذي طالبنا بدفن جثمان الشهيد بعد مرور 40 يومًا من حادثة تصفية الشهيد، وتطمينه لنا بأن هذه القضية ستلقى متابعة شخصية منه، ومن المجلس الرئاسي؛ لاستكمال اجراءات التحقيق في القضية، ونقلها للمحاكمة بصورة مستعجلة وسريعة، لينال مرتكبي هذه الجريمة عقابهم العادل جراء ما اقترفته ايديهم من قتل الشيخ الباني".

وفي الوقت الذي أعربت فيه الأسرة عن تقديرها لكل الجهود التي تبذل من قبل السلطات العليا في الدولة، ومن النائب العام، وكذلك من السلطات المحلية بالمحافظة، فقد أكدت أنها "لن نقبل أي تأخير أو مماطلة تؤدي إلى توقف سير القضية بعد استكمال تحقيقات المحامي المكلّف من النائب العام مع المتهمين، وتسليم الملف الى النائب العام".

وقال بيان الأسرة، "إننا وبعد مرور مائة يوم من ارتكاب الجريمة البشعة بحق ابننا واخينا ووالدنا وشيخنا الشهيد الله الباني لنوجه الشكر لكل أبناء شبوة خصوصًا، واليمن عمومًا على استمرار مطالبتهم في نحقيق العدالة، والقصاص من القتلة".

وثمنت في هذا الصدد، تلك الجهود الرسمية والمجتمعية والإعلامية، وكذلك الاجتماعية، وكل المتضامنيين معها من منظمات ومؤسسات خاصة أو عامة، مجددة التأكيد أنها "لن نقف حتى يتم الانتصار لدم الشهيد".