حذرت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، اليوم الأربعاء، من التعامل مع أي جهة أو كيان ينتحل صفة ممثلة الشركة النفطية اليمنية، وذلك بعد تسليم الأمم المتحدة السفينة البديلة لصافر إلى مليشيات الحوثي.
وقالت الشركة في بيان لها،" تعلن شركة صافر المعينة من قبل الحكومة اليمنية ممثلة بالمدير العام التنفيذي للشركة سالم محمد سالم كعيتي، بأن مقرها في محافظة مأرب، وليس لديها أي فروع أو ممثلين لها في أي مدينة أو محافظة داخل اليمن أو خارجه".
وأضاف البيان، "نحذر كافة الجهات الرسمية والغير رسمية في الداخل والخارج من التعامل مع أي جهة أو كيان ينتحل صفة ممثل شركة صافر"، مؤكدا أن "من يتعامل مع تلك الجهات فسوف يتحمل المسؤولية القانونية الكاملة وتبعات تعامله مع من لا صفة له في تمثيل الشركة".
وتابع: "لا تتحمل صافر أية مسؤوليات أو التزامات مالية أو غيرها أو تبعات عن أية تصرفات قد تبرمها أية كيانات أخرى تنتحل اسم شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج".
واختتمت الشركة بيانها بالتأكيد على أنها "تحتفظ بحقوقها القانونية الكاملة في الملاحقة القضائية ضد من يقوم بعملية انتحال اسم الشركة أو من ينوب عنها".
وجاء هذا البيان، بعد أيام من توقيع الأمم المتحدة اتفاقا مع مليشيات الحوثي لنقل ملكية السفينة البديلة لصافر "نوتيكا" تمهيدًا لتفريغ حمولتها من النفط الخام لتجنب كارثة في البحر الأحمر.
وجرى التوقيع على نقل ملكية السفينة البديلة لصافر في 17 من يوليو الجاري، بين القيادي الحوثي المدعو إدريس الشامي منتحل صفة رئيس شركة صافر، والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي.
وزعم وزير النقل في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) المدعو عبدالوهاب الدرة في تصريح لوكالة فرانس برس أن "قانون إنشاء شركة صافر (النفطية الوطنية) ينصّ على أن المقر الرئيسي للشركة هي العاصمة صنعاء، بالتالي شركة صافر صنعاء هي المخولة لتتمّ معها عملية التسلم".
من جانبه قال المسؤول الأممي غريسلي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الحوثي، إن عملية تسليم السفينة نُظّمت بمشاركة جميع الأطراف في النزاع اليمني، مضيفًا أن السفينة أصبحت ملك "شعب اليمن".
وفي 15 يونيو الماضي، كشف مصدر مطلع في شركة صافر لإنتاج النفط في مأرب في تصريح لـ"يمن شباب نت"، عن أن قادة مليشيا الحوثي الإرهابية يسعون لتملك السفينة البديلة للناقلة صافر.
وقال المصدر –مفضلا عدم الكشف عن هويته حينها- إن" قادة الحوثي اتفقوا مع الأمم المتحدة وتحديدا مع منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي على أن تسجل السفينة البديلة لصافر وتدعى NAUTICA باسم قادة المليشيا.
وأوضح أن المليشيا الحوثية تسعى أيضا لاستنساخ شركة بديلة لشركة صافر الحكومية في مأرب التي تملك السفينة، مشيرا إلى أن قادة المليشيا يجهزون حاليا لإنشاء إدارة مستقلة وسيقدمون مشاريع للمانحين باسم الإدارة الجديدة للشركة الموازية في صنعاء والحديدة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة بدء عملية ضخ النفط من خزان صافر المتهالك إلى السفينة البديلة، في عملية ستستغرق 19 يوما.