كشف تقرير أممي حديث عن تفشي وباء الحصبة في اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري، تأثرا بتوقف حملات التحصين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي (شمالي اليمن) جراء التحريض الحوثي المكثف ضد اللقاحات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في التقرير الذي أصدره أمس الجمعة، عن المستجدات الإنسانية في اليمن، "يشهد اليمن تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك الحصبة".
وأضاف: "منذ بداية العام 2023 وحتى 22 يونيو، تم الإبلاغ عما مجموعه 25,935 حالة يشتبه إصابتها بالحصبة، منها 1,406 حالات مؤكدة مختبريا و259 حالة وفاة في جميع المحافظات".
وتابع التقرير أن هذا الرقم يمثل هذا أكثر من 96% من إجمالي الحالات المبلغ عنها عام 2022، بأكمله، مشدداً على أن "وبوجود هذا الاتجاه، إذا لم يتم تنفيذ استجابة فعالة في الوقت القريب، قد يكون هناك ضعف عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها العام الماضي".
وأشار إلى أن 88% من الأطفال الذين تم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابتهم بالحصبة لم يتلقوا جرعة واحدة من اللقاح، بينما كان من الممكن منع هذا الوضع لو تلقى هؤلاء الأطفال جرعتين أو ثلاث جرعات من لقاح الحصبة.
وأوضح التقرير أن توقف حملات التوعية والتطعيم في مناطق سيطرة الحوثيين، واقتصاره على المراكز الصحية منذ بداية العام الجاري، ترك آلاف الأطفال الأكثر ضعفا، "كما أن التردد في التطعيم بسبب حملات التضليل المكثفة التي تنفذها الجماعة ضد اللقاحات، أدى إلى انخفاض تغطية التطعيم وتسهيل زيادة انتشار الحصبة وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات".
وخلال السنوات الأخيرة، عاودت الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي خاصة في المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي، نتيجة انهيار المنظومة الصحية ومنع المليشيا اللقاحات في مناطق سيطرتها.