أكد رئيس مجلس النواب اليمني، الشيخ سلطان البركاني، الجمعة، أن جريمة اغتيال الموظف الأممي في مدينة التربة هدفها إحباط جهود العالم الذي اختار مدينة تعز كـ"ملتقى أممي" لجهود التنمية في اليمن.
 
وقال البركاني في تغريدة على "تويتر": "طعنةٌ غائرةٌ في القلب وجهتها أيادٍ أدمنت الأذى لليمن الذي لم يتعاف من طعنات متوالية بسهامٍ مختلفة".
 
وأضاف، "ما كاد العالم يستجيب لمأساة اليمن الإنسانية ويبدأ أولى الخطوات لتقديم تعز نموذجاً لخروج اليمن من محنته ليقرر أن تكون ملتقىً أممياً نموذجيًا لجهود التنمية (...)".
 
واستدرك: "إلا أن  قطاع الطرق وعصابات الإرهاب تأبى إلا أن تمارس هواية الدم والدمار باعتدائها هذا اليوم على موظفٍ أمميٍ من مواطني الشقيقة الأردن التي لم تتردد في مؤازرة اليمن سلطةً وشعباً عبر مبادرات لا أجد متسعاً لحصرها".
 
وتابع البركاني: "اعتداءٌ لم يسفك دم المواطن الأردني في مدينة التربة فحسب بل سفك معه دم كل يمني يشعر بالخيبة والحرج والأسى على هذا المواطن الأردني الذي جاءنا يحمل شجرة القمح والأرز.. فلم يرد المجرمون التحية بمثلها".
 
وفي وقت سابق اليوم، قالت اللجنة الأمنية في تعز في بيان، إن أحد المسلحين استهدف المواطنين الآمنين يومنا هذا الجمعة 21 يوليو أثناء تناولهم وجبة الغداء في أحد مطاعم مدينة التربة.
 
وأضاف البيان، أن الهجوم أدى إلى إصابة عدد ممن كانوا في المطعم بما فيهم أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي والذي توفي بعد إسعافه للمستشفى متأثراً بجراحه.
 
وأكدت اللجنة الأمنية أنها تقوم بتعقب مرتكبي هذه الجريمة، وأنها ستقف بحزم في وجه هذه المحاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في تعز والتي تقف وراءها جهات معروفة برغبتها في إضعاف تعز وتشويه صورتها المدنية الآمنة.
 
وفي اتصال مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي؛ أكد محافظ تعز نبيل شمسان، تحديد هوية منفذ الاعتداء الإجرامي على الموظف الأممي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

في السياق قال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، إن الجريمة الإرهابية التي أسفرت عن مقتل أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي وإصابة عدد من المواطنين، في مدينة التربة تندرج في سياق الاستهداف الممنهج للأمن والاستقرار وتشويه صورة الوضع في محافظة تعز والمناطق المحررة.
 
وأضاف الإرياني عبر "تويتر"، أن الأجهزة الامنية وبناء على توجيهات الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي تقوم بعملها وسيتم خلال الساعات القادمة الكشف عن ملابسات الجريمة وملاحقة الجناة ومن يقف خلفهم، وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع.
 
كما أكد وزير الإعلام، أن الأجهزة الأمنية، "لن تتوانى في الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار تعز، وكافة المناطق المحررة".