انتقد قائد قوات الأمن الخاصة السابق في محافظة شبوة العميد عبدربه لعكب، اليوم الأربعاء، الأوضاع التي آلت إليه المحافظة منذ إخراج القوات الحكومية وسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
 
وقال لعكب في منشور له: "عام مضى على ذكرى المؤامرة التي حيكت ضد قوات الأمن الخاصة في شبوة وقوات النجدة والقوات العسكرية من الجيش الوطني في المحافظة (جنوب شرق اليمن)".
 
واستدرك: "لفقوا (الانتقالي والمحافظ) خلالها كل الأكاذيب والتهم الكيدية ضدنا ناهيك عن محاولات اغتيالنا وشنوا حملات إعلامية لتشويهنا ووعدوا الناس بانهم سيجعلون من شبوة مدينة أفلاطون الفاضلة فحولوها إلى محافظة جحيم لا يطاق فيها العيش".
 
وأوضح العميد لعكب أن ذلك "بسبب الانفلات الأمني غير المسبوق واستفحال الجريمة والبلطجة وممارسة أقسى أنواع الظلم والقمع والقتل والسحل ضد المواطنين".
 
وأضاف،" نقلوا التجارب الفاشلة من بعض المحافظات التي حاولنا جاهدين أن لا نجعل شبوة تحذوا حذوها إلا أنهم أبوا إلا أن يجعلوا منها نسخة مشابهة".
 
واختتم حديثه مخاطبا أبناء شبوة: "يا قومنا نحن لا نحسن الكلام وتنميقه ولا نجيد الخطابة بل كنا نحسن العمل في خدمة المواطن وتأمينه فقط وكان شعارنا العمل أقصر جواب".
 
وفي أغسطس من العام استكملت قوات ما يسمى "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي السيطرة على المحافظة بعد سلسلة من الأحداث التي دارها محافظ شبوة عوض الوزير ضد القوات الحكومية والتي اضطرت للانسحاب خارج المحافظة بعد مواجهات في مدينة عتق دخلت فيها المسيرات الإماراتية.
 
ومنذ ذلك الحين ومحافظة شبوة تعيش في فوضى وانفلات أمني وتصاعد جرائم القتل والتصفيات، وعودة النزاعات والصراعات القبلية إلى الواجهة، حيث باتت أحداث القتل شبه يومية، في ظل فشل ذريع لتلك القوات المتحكمة بالمحافظة.