دعا الائتلاف الوطني الجنوبي، إلى تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من المتخصصين المستقلين لإدارة الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد، مبديا دعمه للاحتجاجات المنددة بتردي الخدمات والانهيار الاقتصادي في العاصمة عدن.
جاء ذلك خلال اجتماع هيئة الرئاسة الدوري، برئاسة رئيس الإئتلاف الشيخ أحمد صالح العيسي، ناقش فيه آخر المستجدات على الساحة الوطنية، أمس الأحد.
واستعرض الاجتماع، ما شهدته العاصمة عدن مؤخراً من احتجاجات جراء انهيار الحالة الاقتصادية وتردي مستوى الخدمات، في ظل ماسماها "تخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه المواطنين".
وفي البيان الصادر عن الاجتماع حيا الائتلاف الوطني الجنوبي انتفاضة أبناء العاصمة عدن (...)، مؤكدا "وقوفه إلى جانب أهلنا في عدن ودعم احتجاجاتهم وسعيهم الدؤوب إلى العدالة وحقهم في التظاهر والتعبير عن الرأي وإسماع أصواتهم للتحالف العربي ودول الرباعية والأمم المتحدة".
وطالب الائتلاف "بالاستقالة الفورية للحكومة ومحاسبة أعضائها الذين تسببوا في هذه الأزمة وتشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من اختصاصيين مستقلين لإدارة الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية".
وشدد على ضرورة تغيير الحكومة على أساس الكفاءة والنزاهة والحد من الآثار الضارة لتقاسم المناصب بمختلف صورها.
كما دعا الائتلاف الى تحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه، وتشكيل لجنة تحقيق من متخصصين اقتصاديين وحقوقيين وقضاة لمساءلة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة.
وعلى المستوى الداخلي ناقش الاجتماع عددا من القضايا الإدارية الداخلية على مستوى الهيكل التنظيمي للائتلاف وأقر إعادة تشكيل الجمعية العامة وإعادة هيكلة هيئة الرئاسة بما يضمن توسيع قاعدة الائتلاف الشعبية والسماح بانضمام مكونات وشخصيات سياسية واجتماعية جديدة بالإضافة الى تعديل اللوائح وتطويرها.