قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، إن استمرار الحصار التي تفرضه مليشيا الحوثي على محافظة تعز وصمة عار في جبين المليشيا والمجتمع الدولي.
جاء ذلك على لسان عضو الهيئة العليا للإصلاح ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب عبدالرزاق الهجري في تصريح نشره موقع الحزب "الصحوة نت" أمس السبت، وذلك بالتزامن مع دخول الحصار الحوثي لمدينة تعز (جنوب غربي اليمن) عامه التاسع.
وأشاد الهجري بنضال وتضحية أبناء تعز طيلة سنين الحصار الحوثي الجائر على المحافظة، مؤكدا أن هذا "الصمود التاريخي في وجه الحصار والحرب المفتوحة على المحافظة لهو وسام شرف في جبين الحالمة تعز، وتاريخ مشرف لأبنائها المدافعين عنها طيلة ثمان سنوات من الإرهاب والحصار".
وأشار إلى أن نضال أبناء تعز أفشل كل مخططات المليشيا الانقلابية في إخماد حراك عاصمة النضال اليمني التي احتضنت على مر العصور حركات المقاومة الوطنية ضد الاستبداد والاستعمار.
وقال القيادي الإصلاحي إن "هذا الحصار المستمر منذ 3 آلاف يوم يعد جريمةً إرهابيةً مكتملة الأركان، لما خلفته من أضرار ومآسٍ جسيمة اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً".
وندد الهجري بالصمت الدولي تجاه الحصار الغاشم على تعز والذي يستهدف الملايين من المدنيين، مؤكداً أن الصمت المخزي للمجتمع الدولي تجاه هذه الجريمة شجع المليشيا على التمادي في تعذيب أبناء المحافظة بمختلف الوسائل والطرق.
ونوه إلى أن معاناة سكان تعز جراء استمرار الحصار والحرب الحوثية على المحافظة وما يطال أبنائها من انتهاكات خطيرة بشكل يومي؛ لهو عقاب جماعي فاضح على مرأى ومسمع العالم.
وطالب الهجري من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان بالتحول من الإدانات الخجولة إلى ممارسة الضغوط الحقيقة على المليشيا لفك الحصار ووقف الحرب على المحافظة.
والخميس الماضي، دشنت السلطة المحلية بتعز فعاليات متعددة لتوثيق جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، وتذكير العالم بمعاناة سكان المحافظة جراء الحصار المفروض عليها منذ 13يوليو 2015، وما رافقه من قصف للأحياء السكنية واستهداف المدنيين وزراعة الألغام.
وقال محافظ تعز نبيل شمسان في مؤتمر صحفي، إن الحصار الحوثي تسبب بأزمة مياه تصل الى 75% من احتياج السكان وتدمير 50% من شبكة الطرق وارتفاع تكلفة السفر طول المسافة 1000% ونقل البضائع وارتفاع الأسعار 35%.
كما تطرق إلى الخسائر البشرية والمالية نتيجة الحوادث المرورية التي بلغت 481 نتج عنها 374 حالة وفاة وإصابة 966 حالة وخسائر قدرت ب475 مليون دولار.
وذكر شمسان، أن الحصار تسبب بتوقف الشركات والمؤسسات التجارية وانعدام المشتقات النفطية، فيما بلغت الخسائر المالية في الايرادات 228 مليون دولار في العام الواحد وتضرر 9 آلاف عامل. كما تطرق إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي.
وأفاد محافظ تعز، بأن عدد ضحايا الألغام الحوثية بلغ 1700 قتيل وجريح، مشيرا إلى تضرر 258 منزلا و40 منشأة تجارية واختطاف 718 من المدنيين.
وفيما يتعلق بآثار الحصار على التعليم؛ أكد شمسان، تضرر180 مدرسة وإغلاق 31 مدرسة وتضرر 32الف طالب وطالبة بينما بلغ عدد الطلاب المتضررين من عدم القدرة للوصول للجامعات 8 ألاف طالب وطالبة.
من جانبه قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، أمس السبت، إن المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، قتلت 4105 مدنياً وأصابت 17948 آخرين بينهم نساء وأطفال بمحافظة تعز خلال الفترة من 21 مارس 2015 وحتى 30 يونيو 2023م.
أخبار ذات صلة
الأحد, 16 يوليو, 2023
افتتاح معرض صور لتذكير العالم بجرائم مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء تعز
الأحد, 16 يوليو, 2023
اليمن.. 28 منظمة تطالب الأمم المتحدة بالضغط على مليشيا الحوثي لرفع الحصار عن تعز
السبت, 15 يوليو, 2023
مركز حقوقي: مليشيات الحوثي الإرهابية قتلت وجرحت أكثر من 22 ألف مدني في تعز