أعلنت كلية الطيران والدفاع الجوي في اليمن، الأحد، أن التسجيل والقبول للمتقدمين المدنيين للدفعة 34 ستبدأ الأحد المقبل وذلك بعد استئناف الدراسة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
 
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس كلية الطيران والدفاع الجوي برئاسة مدير الكلية اللواء الركن أحمد صالح البحش، وضم نائب مدير كلية الطيران والدفاع الجوي، وكبير المعلمين وقائد السرايا، ومساعد كبير المعلمين، وفق المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
 
وناقش الاجتماع الذي يأتي تنفيذا لتوجيهات المجلس الأعلى للكلية، الخطط التدريبية والتعليمية وسير التحضيرات لاستئناف الدراسة في الكلية لهذا العام والوقوف على سير أعمال لجان الاستقبال والقبول للدفعة 34 لهذا العام.
 
وأكد مدير الكلية اللواء البحش على ضرورة الالتزام بالنظم واللوائح ومعايير القبول والنسب المحددة في الإعلان، مشددا على ضرورة استنفار الجهود لاستكمال تجهيزات البنى التحتية والملاكات المادية للكلية، والعمل لأن تكون الكلية نموذجا في الانضباط والتعليم والتأهيل.
 
كما عبر عن الشكر والعرفان لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على دعمهم ومتابعتهم لاستئناف عمل الكلية التي، قال إنها" تمثل صرحا تعليميا هاما في القوات المسلحة يعول عليها صناعة وتأهيل الضباط المؤهلين وجيل متسلح بالعلم والمعرفة يؤدي واجباته الدستورية والوطنية بكفاءة واقتدار".
 
من جهته، أوضح نائب مدير الكلية العميد الركن محسن جابر البكري، انتهاء المرحلة الأولى من عملية القبول والتسجيل للمتقدمين من منتسبي القوات المسلحة، وأن المرحلة الثانية لقبول المتقدمين من المدنيين ستبدأ يوم 23 يوليو الجاري.
 
وأكد أن عملية توزيع المقاعد في الكلية شملت مختلف صنوف ومكونات القوات المسلحة وجميع المناطق والمحاور العسكرية، بما يشمل كل محافظات الجمهورية مع مراعاة التوزيع السكاني واعطاء الأولوية لمتطلبات جبهات القتال والواقع الميداني.
 
وفي وقت سابق اليوم، عقد المجلس الأعلى لكلية الطيران والدفاع الجوي، اليوم، اجتماعًا بمحافظة مأرب، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة رئيس المجلس الأعلى للكليات العسكرية الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز.
 
وخلال الاجتماع أقر المجلس استئناف الدراسة في كلية الطيران والدفاع الجوي للدفعة 34 في محافظة مأرب، وتكليف مجلس الكلية بالقيام بمهامه وفق القانون رقم (35) لسنة 1992م، بشأن تنظيم الكليات العسكرية، واستكمال اجراءات القبول والتسجيل في الكلية وفق الشروط والمعايير المعتمدة. كما أقر الطاقة الاستيعابية للقبول لهذا العام.
 
كما أقر المجلس اعتماد الأجنحة والتخصصات المختلفة في الكلية بحيث تضم إضافة إلى جناحي الطيران والدفاع الجوي، "أجنحة الطيران المسير، والحرب الإلكترونية والأمن السيبراني".
 
وبحسب البيان الذي نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة، فإن ذلك جاء استنادا إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة للمجلس الأعلى للكليات، وبهدف مواكبة التطورات الحديثة في مختلف المجالات العسكرية، بما يخدم المصلحة الوطنية ويساعد في تطوير وتحديث المؤسسة العسكرية.
 
أقر المجلس أيضا، فتح جناح القوات البرية في ذات الكلية، وذلك لتلبية المتطلبات الميدانية والعملياتية ورفد القوات المسلحة بالكوادر المتخصصة وتخريج ضباط تتوفر لديهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية والعلمية، والاستجابة لحاجة الوحدات الفرعية المرتبطة بالعمليات البرية لضباط مؤهلين علميًا ومعرفيًا بفنون الحرب والقتال.
 
كما كلف المجلس الأعلى الهيئات والدوائر المختصة بتقديم كامل الدعم والتعاون للكلية وتذليل الصعاب توفير الاحتياجات اللازمة بما يضمن نجاح تدشين الكلية وقيامها بواجباتها والدور المنوط بها في بناء وإعداد منتسبي القوات المسلحة.
 
وشدد الفريق بن عزيز، على أهمية تطوير المناهج التعليمية واللوائح والأنظمة للكليات وتحديث أسلوب العمل وإنشاء منشئات وأقسام جديدة فيها، استنادًا إلى القوانين العسكرية وبما يتناسب مع الحاجة الفعلية للمعركة الوطنية التي تخوضها القوات المسلحة ورفع كفاءتها وتمكينها من تنفيذ مهامها الدستورية لاستعادة الدولة وحماية الوطن وجمهوريته واستقراره وسلامة أراضيه.

كما يتوقع أن يتم خلال الأيام المقبلة، افتتاح الكلية البحرية والدفاع الساحلي في محافظة تعز.

والأحد الماضي، دشن وزير الدفاع  الفريق الركن محسن الداعري، العام الدراسي والتدريبي للدفعة 52 في الكلية الحربية بالعاصمة المؤقتة عدن، وافتتح أجنحة للجوية والدفاع الجوي والبحرية والدفاع الساحلي في ذات الكلية.

 وأكد الداعري في كلمته خلال التدشين، أن منتسبي الدفعة من مختلف مكونات القوات المسلحة ومن كافة المناطق المحررة من ميدي إلى صعدة والجوف ومأرب وشبوة والمهرة وحضرموت وأبين وعدن ولحج والضالع وإب وتعز والحديدة وحتى سقطرى.
 
وقال وزير الدفاع، إن "العسكريين كتلة صلبة غير قابلة للتمزيق والتشتيت"، مشددًا على إبعاد الكلية عن السياسة والحزبية والشعارات، والاهتمام بالتدريب والتأهيل والانضباط والتقاليد العسكرية لتخريج ضباط المستقبل على أعلى درجة من الكفاءة والخبرة.

يشار إلى أن استئناف الدراسة في الكليات العسكرية، جاء بعد توقف دام نحو 8 سنوات وذلك منذ انقلاب الأولى منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية على الحكومة الشرعية أواخر عام 2014م.