أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الأربعاء، التزام الدولة بالتدخل العاجل لضمان استقرار العملة الوطنية وامدادات الخدمات الأساسية.
 
جاء ذلك لدى لقائه في مقر إقامته بالعاصمة السعودية، سفير جمهورية فرنسا جان ماري صفا، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وتطرق اللقاء، إلى العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات، بما في ذلك الموقف الفرنسي الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
 
كما تطرق إلى الجهود الاقليمية والدولية لإحياء العملية السياسية، واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بموجب المرجعيات المتفق عليها محليا، واقليميا ودوليا، وأهمية تكامل تلك الجهود مع المساعي المخلصة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بما يضمن استعادة مسار السلام والاستقرار والتنمية في اليمن.
 
وأشاد العليمي بالعلاقات اليمنية- الفرنسية، وموقف باريس الداعم للمجلس والحكومة، وصولا إلى جهودها الأخيرة في تسهيل حصول البنك المركزي اليمني على الدفعة الثانية من حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي.
 
كما أشاد بالدور المتقدم للسفير جان ماري صفا في فهم ودعم القضية اليمنية، وحق الشعب اليمني في بناء دولته العصرية التي تحترم الحقوق والحريات العامة، وتعلي قيم المواطنة المتساوية، ومشاركة جميع اليمنيين بمن فيهم النساء، والشباب في صناعة المستقبل الذي يستحقونه.
 
ووضع الرئيس السفير الفرنسي أمام مستجدات الوضع على الساحة المحلية، والدعم المطلوب للمضي قدماً في مسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، ومواجهة التداعيات الإنسانية الكارثية للهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
 
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق، حرص المجلس والحكومة على الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، واستعادة السيطرة بشكل عاجل على أسواق الصرف، وامدادات السلع، والخدمات الأساسية وفي المقدمة قطاع الكهرباء، بدعم من السعودية، ودولة الإمارات، والشركاء الاقليميين والدوليين.
 
يأتي ذلك في ظل تراجع قيمة العملة الوطنية أمام العملات الصعبة بشكل قياسي، حيث اقترب سعر الدولار الواحد من حاجز الـ 1500 ريال يمني، و390 ريالاً للريال السعودي.