قالت بريطانيا إن سياسية الحوثيين المناهضة للقاحات تهدد الصحة العامة في اليمن وتعرض الأطفال للأمراض والموت.
جاء ذلك في كلمة المندوبة الدائمة لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، في اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، أمس الاثنين.
وعبرت وودوارد عن مخاوفها بشأن استمرار جماعة الحوثيين في انتهاج السياسات المناهضة لتلقيح الأطفال ضد الأمراض المعدية والفاشيات.
وقالت إن هذه السياسات تشكل "تهديد خطير للصحة العامة، ويعرض الأطفال لخطر الإصابة المتزايدة بالأمراض والموت، ونحث الجماعة على السماح بحملات التطعيم العاجلة".
ومطلع يوليو الجاري، كشفت منظمة الصحة العالمية عن إصابة نحو 24 ألف بالحميات خلال الربع الأول من العام الجاري.
ووفقا لإحصائيات المنظمة فإنه تم رصد 23850 حالة إصابة بالحميات والفيروسات المرتبطة بضعف حملات التطعيم، خلال الربع الأول من العام الجاري، منها 13 ألف حالة حصبة، و8770 حالة حمى الضنك، بالإضافة إلى 2080 حالة كوليرا مشتبه بها، ورجحت أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
المنظمة الدولية كانت قد أعلنت في أواخر أبريل الماضي إصابة 228 طفلا بشلل الأطفال في اليمن منذ العام 2021، بينها 86 في المائة (197) حالة من المحافظات الشمالية الخاضعة للحوثيين.
وتأتي ارتفاع نسبة الاصابة بالحميات بين الأطفال اليمنيين إلى إيقاف حملات التطعيم الدورية، من قبل الحوثيين، وتحريض السكان عبر وسائل الإعلام والمساجد على رفض تطعيم أطفالهم، بحجة أنها "مؤامرة غربية".
وخلال السنوات الأخيرة عاودت عددا من الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي وخاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة انهيار المنظومة الصحية والعراقيل التي تضعها المليشيا أمام حملات التلقيح.
وفي أكثر من مناسبة حذّرت الحكومة اليمنية، من تبعات منع مليشيا الحوثي من اللقاحات وانعكاس ذلك على تفشي الأوبئة والفيروسات في عموم البلاد والدول المجاورة، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية على المليشيا لرفع الحظر عن حملات التطعيم.