قتلت طفلة في الرابعة من عمرها وأصيبت شقيقتها الصغرى بجروح بليغة برصاص مسلح بعد حادث مروري بسيط في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لقوات المجلس الانتقالي جنوبي اليمن.
 
وقالت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت" إن حادثا مروريا بسيطا حدث بين كلا من إبراهيم البكري اليافعي وحسين هرهرة اليافعي في دوار القاهرة بمديرية الشيخ عثمان مساء أمس الثلاثاء.
 
وأضافت أن مشادة كلامية حدثت بين السائقين لتنتهي بإطلاق "هرهرة" النار من سلاحه الشخصي تجاه سيارة البكري لتقتل ابنته "حنين" (4 سنوات) في حين أصيبت شقيقتها الصغرى "راوية" بجروح بليغة نقلت على إثرها للعناية المركزة.
 
ولقيت هذه الجريمة الذي أودت بحياة طفلة ونقل أخرى إلى الإنعاش قبل أن ترتديا ملابسهما الجديدة وتعيشا فرحة العيد كبقية الأطفال؛ تنديد واستنكار واسعين في أوسط اليمنيين، الذين عبروا عن صدمتهم وغضبهم تجاه الجريمة التي حولت عيد أسرة الطفلتين إلى ماسأة.
 
وعلقت الناشطة الحقوقية هدى الصراري في تغريدة على "تويتر" بالقول: "جريمة بشعة نتيجة تفشي وإساءة استخدام السلاح في مدينة عدن. مواطنين وعسكر الكل مسلح دون رقابة أو أنظمة تحمي السلم المجتمعي".
 
وأضافت، أن حادث تصادم بسيط لسيارتين افضى إلى إخراج احدهم ويدعى حسين سلاحه وأطلق النار على سيارة شخص يدعى ابراهيم البكري وقتل أحد بناته4 سنوات والأخرى في العناية المركزة.
 
بدوره كتب الناشط في المجلس الانتقالي الجنوبي ثابت عامر العولقي: "في يوم عرفة خير أيام الدنيا كل المسلمين يتقربون فيه إلى الله بالأعمال الصالحة وهذا الملعون البلطجي (في إشارة للقاتل) يودي بحياة هذه الملاك ويجرح أختها الصغيرة لأجل دحشة سيارة".
 
ورغم مرور نحو 24 ساعة على الجريمة وما تبعا من غضب في الراي العام المحلي؛ لم يصدر أي بيان أو توضيح من السلطات الأمنية في عدن الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بشأن الحادثة والإجراءات التي اتخذتها حيالها.
 
في السياق قال الكاتب الصحفي عبدالرحمن أنيس، إن "قاتل الطفلة حنين البكري كان في عهدة السلطات الأمنية منذ الساعات الأولى للجريمة، وتم نقله قبل ساعة إلى إدارة البحث الجنائي بعدن تمهيدا لعرضه على النيابة العامة بعد إجازة العيد".
 
وأضاف أنيس في تغريدة على "تويتر": "بالنظر إلى سبب اطلاق النار وبمعاينة السيارتين يتضح أن السبب خدش بسيط في سيارة القاتل لم يكن يستحق ازهاق روح طفلة وإصابة أخرى لا زالت في العناية المركزة".

إلى ذلك أفاد ناشطون بأن القاتل المدعو "حسين هرهرة" سبق أن صدرت بحقه أوامر قبض قهرية نتيجة ارتكابه العديد من الجرائم وكان فارا من وجه العدالة. فيما تداول أخرون صورا له مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي.



بدوره كتب حساب باسم "ياسمينة عدن": "عيد حزين على عدن وأهلها كالعادة؛ وجريمة تدمي قلوبنا. هذا هو قاتل الطفلة حنين حسين هرهرة اليافعي من هوامير الأراضي في عدن".
 
وجاءت هذه الجريمة بعد ثلاثة أيام من قيام عناصر القطاع الشرقي لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في عدن باغتيال شاب يدعى منير الكلدي، وهو نجل القيادي في الحراك الجنوبي محضار الكلدي، ثم حاولوا التكتم  على الجريمة.
 
وتشهد مدينة عدن الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي انفلاتا أمنيا وفوضى عارمة بسبب غياب مؤسسات الدولة الأمنية وهيمنة التشكيلات المسلحة المنفلتة على المشهد بشكل كامل.