حذر مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد ركن امين العقيلي، من توقف أعمال 66 فريق يعمل في مجال نزع الألغام في عدة محافظات، نتيجة قلة الدعم المقدم من الدول المانحة في ظل استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في زراعتها.
جاء ذلك في كملة اليمن ألقاها العقيلي في مؤتمر ما بين الدورات ومدراء البرامج في جنيف، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال العقيلي، إن "من أبرز التحديات التي تواجه اليمن تجاه التزاماتها للمادة الخامسة من اتفاقية حظر الألغام، زيادة مستوى التلوث وإمكانية عدم الوصول إلى بعض المناطق نتيجة الأحوال الأمنية وأيضاً التقنيات الجديدة التي تستخدمها المليشيا مثل ظهور أنواع من العبوات الناسفة المبتكرة واختلاف أولويات الاستجابة للمناطق المحررة".
وأضاف "هناك صعوبات اقتصادية تواجه بلادنا في مجال نزع الألغام لاسيما المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بسبب توقف الدعم الدولي وقد يتسبب في توقف سير أعمال لعدد 66 فريقا لمختلف أنشطة الأعمال المتعلقة بالألغام مما سوف يخلق تأثير على مستوى الإنجاز".
وأكد العقيلي، التزام الحكومة باستمرارية رفع التحديثات في هذا الشأن حسب البند السابع من الاتفاقية، داعيا إلى مراعاة الظروف التي تعاني منها بلادنا آملاً إلى الدعم السخي من الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات الإنسانية للوقوف مع اليمن ومساعدتها للإيفاء بالتزاماتها لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد وتجاه التزاماتها للمادة الخامسة من الاتفاقية.
وأوضح أن عمليات الاستجابة الطارئة لعمليات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ومشروع "مسام" السعودي للتطهير الاراضي اليمنية من الألغام وكذا باقي الأنشطة التي يتم تنفيذها من قبل الشركاء المنفذين في قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام.
وأشار إلى أنها بدأت بإجمالي 86 ألف من المكتشفات خلال العام الماضي والتي أيضا يتم تدميرها بفترات زمنية كالتالي: عدد 2,189 الغام مضادة للأفراد وعدد 38,724 الغام مضادة للآليات وعدد 454,92 مخلفات حربية وعدد 4,135 عبوات ناسفة.
وأكد أهمية التكثيف في الأنشطة التوعوية لهذا العام بالرغم من انخفاض الدعم المقدم لليمن في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام، مشيراً الى أن أنشطة عمليات المسح الأساسي، المسح غير التقني مازالت مستمرة.
وأشار إلى إجراء عدد 624 زيارات مسح غير تقني نتج عنها اكتشاف عدد 79 منطقة مشتبهة الخطورة بمساحة 18,279,368 مليون متر مربع وعدد 160 منطقة مؤكدة الخطورة بمساحة 33,689,112 مليون متر مربع وبواقع عدد 542,782 سكان متأثرين وتجري عمليات المسح الأساسي لليمن في أبين وعدن والضالع والحديدة ولحج وتعز وهناك اعتبارات لتوسعات في المستقبل لعدة محافظات.
وقدم مدير البرنامج الوطني في المؤتمر خطة العمل حسب طلب التمديد كما تم الموافقة عليه خلال الدورة العشرون لاجتماعات دول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد وحسب الالتزام بتقديم خطط منقحة سنوية او فترة كل سنتين كالتزام للإيفاء تجاه فتره التمديد الحالية.
واشاد العقيلي، جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا والنرويج والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وجميع الدول والمنظمات غير الحكومية التي دعمت وتعمل على دعم الحكومة اليمنية للتغلب على تلك التحديات والذي سيسهل على حكومة اليمن ايفاء التزاماتها بموجب المادة الخامسة.