توقّعت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، هطول أمطارا غزيرة في اليمن خلال الاسبوع المقبل، محذرة من مخاطر الفيضانات الناجمة عن الأمطار، المصحوبة بارتفاع درجة حراراة أكثر من المعتاد.

وقالت الأمم المتحدة في نشرة الإنذار المبكر الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة الفاو، إن الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها في اليمن ستؤثر على المواطنين في محافظات لحج والضالع وابين وصعدة وحجة والمحويت وصنعاء وريمة وذمار والحديدة وإب.

وطالبت المنظمة الأممية، بالاستعداد في هذه المناطق للفيضانات، والعمل على إخراج المواشي والأشخاص من المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات، وتقوية الملاجئ الضعيفة خاصة للنازحين داخلياً.

كما توقعت، استمرار ارتفاع درجة الحرارة في معظم المناطق الغربية والساحلية في البلاد، وقد تتراوح درجة الحرارة بين 60-80 بالمئة أكثر سخونة من المعتاد.

وأضافت، "مع ارتفاع درجات الحرارة، تميل إلى أن تكون ضارة بالثروة الحيوانية، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والقضايا الصحية، لذلك، يتم تشجيع تربية الماشية في حظائر لتجنب التعرض لدرجات حرارة عالية للغاية".

وأوصت النشرة الأممية، المزارعين، بحصاد المحاصيل الجاهزة وسقي حدائق الخضروات في الصباح الباكر. 

كما أوصت بتجنب الحرارة العالية لما لها من آثار ضارة على صحة الإنسان، فمع ارتفاع درجات الحرارة، قد لا تتمكن آلية التبريد الطبيعي للجسم من العمل بشكل صحيح، وتؤدي إلى أمراض مرتبطة بالحرارة مثل السكتة الدماغية والإرهاق.

وأشارت إلى احتمال تفاقم الوضع الصحي الحالي بالنسبة لكبار السن والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة جراء درجات الحرارة العالي.

ودعت المجتمعات في شرق حضرموت والمهرة وعدن والمنطقة الساحلية الغربية الممتدة بما في ذلك سهل تهامة باتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل البقاء رطبًا، والبحث عن الظل، وتجنب الأنشطة الشاقة خلال ساعات الذروة، لتقليل الإمكانات والمخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة الشديدة.

وحذرت من ارتفاع درجة الحرارة والتي توقعت انها ستسهم في زيادة الظروف المغبرة والتربة المحمولة بالرياح والتي قد يكون لها تأثير على مرضى الجهاز التنفسي والحيوانات.

وشهدت اليمن خلال الشهر المنصرم أمطارًا غزيرة، لم تشهدها البلاد منذ سنوات، وتسبب في خسائر كبيرة لحقت بالمزارعين، فضلا عن وفاة العشرات من اليمنيين نتيجة سيول الأمطار، وتهدم المنازل والمدرجات الزراعية.