دعا المرصد اليمني للألغام، الثلاثاء، فريق الأمم المتحدة المعني بإنقاذ "صافر" إلى الحيطة والحذر من ألغام حوثية هائلة حول ناقلة النفط المتهالكة وفي طرق الملاحة وقرب الجزر اليمنية.

جاء ذلك في كلمة لمدير المرصد فارس الحميري، بمؤتمر اتفاقية حظر الألغام والمنعقد في جنيف خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو الجاري.

وقال الحميري، إن "الحوثيين نشروا الألغام البحرية بكثافة على مقربة من محيط خزان صافر العائم المتهالك والذي تعمل الأمم المتحدة حاليا على محاولة انقاذه".
 
وأضاف،" نحن بدورنا ندعو الفرق الفنية العاملة في منطقة صافر إلى أخذ الحيطة والحذر من الألغام البحرية تجنبا لوقوع أي كارثة ووضع آليات مراقبة مستمرة خاصة وأن بعض الألغام البحرية التي تم نشرها متحركة".
 
وأوضح الحميري، أن الحوثي نشر آلاف الألغام البحرية مختلفة الأحجام والأشكال وبعضها تعمل بالأشعة تحت الحمراء والتحكم عن بعد قبالة السواحل اليمنية الغربية والجزر اليمنية وخطوط الملاحة الدولية.
 
وأكد مدير المرصد اليمني للألغام، أن الألغام الحوثية فجرت وأصابت عشرات القوارب والمراكب البحرية، مقابل سواحل الحديدة وحجة وتعز.
 
وأشار إلى أن ألغام الحوثي رفعت المخاوف لدى الوكالات البحرية الامر الذي ادى الى رفع التأمين على السفن التجارية التي تنقل البضائع والسلع، لافتا إلى هذه الألغام البحرية تهدد وبشكل خطير سلامة حركة الملاحة التجارية الدولية.
 
وأكد الحميري وجود أنواع متعددة من الألغام البحرية في سواحل الحديدة وقبالة الموانئ بعضها يشير إلى وجود خبراء أجانب قاموا بصناعتها ونشرها هناك.
 
ومن بين الألغام التي -أكد الحميري وجودها في سواحل البحر الأحمر وموانئ الحديدة- ألغام اعتراضية وأخرى صوتية وألغام بحرية ذات حساسية شديدة اضافة الى الغام تعمل بالأشعة وبتقنيات متنوعة.
 
 وأعتبر مدير المرصد اليمني للألغام، أن ذلك يشير إلى التطور الكبير في مجال تصنيع الألغام البحرية والذي يؤكد وجود خبرات أجنبية وراء هذا التطور.
 
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أواخر مايو الماضي، وصول سفينة الدعم الفني "نديفور" إلى موقع خزان صافر. والأسبوع الماضي أكد مسؤولون إنه تم توفير التغطية التأمينية للناقلة وذلك في إطار الاستعدادات لعملية معقدة لنقل النفط منها.