اتهم رئيس فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الحديدة، هادي هيج، الأمم المتحدة بخذلان أبناء محافظة الحديدة، فيما تحولت بعثتها في المحافظة إلى أداة بيد المليشيات الحوثية.
وحول انقلاب الحوثيين على اتفاق "استكهولم" قال "هيج" في حوار صحفي مع موقع الحزب "الصحوة نت"، إنه كان يأمل "أن يكون للأمم المتحدة دور في تطبيق الاتفاقات التي أن طبقت بشكل صحيح كان بالإمكان أن تكون مخرجا لليمنيين من الاستمرار في الحرب والجنوح للسلام".
وأضاف: "مثلا خروج المليشيات من مدينة الحديدة وموانئها والانسحاب منها وصرف رواتب الموظفين والعودة إلى سلطة 2014 وغيرها من البنود التي كانت ستدفع باتجاه الحل والسلام، لكن مليشيات الحوثي انقلبت على بنود الاتفاق، ومع الأسف الأمم المتحدة تعاملت مع هذه الاتفاقيات بتململ كبير مع الطرف الأخر".
وتابع "هيج": "كان بإمكانه أن يكون مخرجا لكن المليشيات خرجت عن خطوط الاتفاق وبنوده ولجأت الأمم المتحدة للصمت وخذلان أبناء الحديدة...".
ولفت إلى ماورد في اتفاق استكهولم، بشأن تخصيص موارد الحديدة لمرتبات الموظفين، قائلاً: "جمعت مبالغ كبيرة في البنك المركزي في الحديدة، وللأسف نهبتها مليشيات الحوثي كاملة".
وعن البعثة الأممية "اونمها" قال رئيس إصلاح الحديدة، إن اللجنة موجودة تحت سيطرة مليشيات الحوثي وتمرر إملاءاتهم، بعد أن صارت رهينة لهم.
وأشار إلى أن تحركات البعثة ولقاءاتها وتصريحاتها لا تتم الا بإذن مليشيا الحوثي، ما يعني أنها "لن تكون محايدة وفاقدة المهنية".
وختم "هيج" بالقول إن الحديدة واليمن بشكل عام لم تستفد من إيجابيات الاتفاق.
وأواخر العام 2018م، رعت الأمم المتحدة اتفاقا (اتفاق استكهولم) بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، أوقف بموجبه تقدم القوات الحكومية التي وصلت إلى تخوم مدينة الحديدة، وذلك تحت ذرائع إنسانية.
وتضمن الاتفاق، خروج مليشيا الحوثي من مدينة الحديدة وموانئها وتخصيص إيرادات الموانئ لصرف رواتب الموظفين، غير أن المليشيا رفضت تنفيذ تلك البنود، وبتواطؤ من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.