استعرض مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان HRITC قضية المخفيين قسريا من قبل ميليشيا الحوثي وصالح في الندوة الخاصة بالإخفاء القسري المنعقدة في مجلس حقوق الانسان بجنيف يوم الإثنين 19 سبتمبر الجاري.
وفي الندوة المذكورة تم قراءة رسالة رابطة امهات وزوجات المخفيين قسريا باليمن الموجهة للمجتمع الدولي، كما قدم ملف متكامل حول القضية وتداعياتها.
ومنذ اجتياحها العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وإنقلابها على السلطة الشرعية مطلع العام الماضي (2015)، أختطفت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية ما يربو على 3000 مواطن يمني، بحسب آخر الأرقام الواردة في تقارير المنظمات الحقوقية والحكومة اليمنية.
وتضمنت رسالة الامهات وزوجات المخفيين قسريا، التي قرأت في الندوة الخاصة بالاخفاء القسري بجنيف يوم أمس الاثنين، التأكيد على ان حالات الاخفاء القسري من قبل ميليشيا الحوثي وصالح من اكبر الجرائم التي تعاني منها اليمن والتي تشكل ارهابا حقيقيا وممنهجا ضد حقوق الانسان ..
وناشدت الرسالة، التي قرأها ممثل مركز المعلومات، المجتمع الدولي ان يقوم بدوره الانساني الهام بهذه القضية، مشيرة الى ان الآلاف من المختطفين والمخفيين قسراً يعيشون واسرهم اوضاعا بالغة الصعوبة حيث تمنع المليشيات الالتقاء بهم الا فيما ندر.
واوضحت الامهات ان ابنائهن يعانون من تعامل لا انساني وفي سجون غير ملائمة، حيث الماء لا يصلح للشرب وقليل من الطعام كنوع من سياسة التجويع، كما أن العشرات منهم بعيداً عن الشمس وعظامهم تموت ببطء، وتطاردهم الأمراض ولا يرحمهم السجان من التعذيب ضرباً وتعليقاً وعزلاً.
وذكرت الرسالة انه تم اختطاف هؤلاء من بيوتهم وجامعاتهم أو مقار أعمالهم المدنية أو الأماكن العامة، وتم حرمانهم من حقوقهم القانونية وجعلوا من مدة سجنهم حكايات لا تنتهي.
يذكر ان الحكومة اعلنت مؤخرا في مؤتمر صحفي عن رصدها ل (3380) حالة اعتقال واختطاف، بحسب بلاغات ذوي المعتقلين، كما تم رصد (160) حالة اخفاء قسري و (71) حالة تعذيب داخل سجون ميليشيا الحوثي وصالح و (198) حالة اعتداء جميع ضحاياها مدنيين.