اتهمت الحكومة اليمنية، النظام الإيراني بعرقلة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام في اليمن.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن رصد ومتابعة سلوك النظام الإيراني يؤكد أن طهران لم تغير في سياساتها التخريبية.
وأوضح "أن طهران لا زالت تقدم مختلف أوجه الدعم لميليشياتها الطائفية، وتستخدمها أدوات لنشر الفوضى والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد المصالح الدولية".
وأشار الارياني إلى أن اليمن واليمنيون دفعوا ثمنا باهضا نتيجة لسياسات النظام الايراني واطماعه التوسعية وتدخلاته السافرة في شئونه الداخلية، والتي بلغت ذروتها مع انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة بدعم وتمويل وتخطيط ايراني، وكذا الدور الذي لعبته ايران في تقويض جهود التهدئة والحلول السلمية للازمة طيلة تسعة أعوام.
وأكد الارياني "أن النظام الايراني لا يزال يلعب حتى اللحظة دور رئيسي في تعطيل المبادرات والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لاستعادة الهدنة الأممية، ويقف حجر عثرة أمام جهود انهاء الحرب واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام في اليمن، دون اكتراث بفاتورة الخسائر الباهظة والاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب التي فجرها الانقلاب".
ودعا الارياني النظام الايراني لمراجعة سياساته والتخلي عن أوهامه في استعادة الامبراطورية الفارسية، والتقاط الفرصة لإقامة علاقات صحية مع دول المنطقة ترتكز على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها احترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في شئون الدول، والتوقف عن رعاية المليشيات الطائفية واستخدامها أدوات لتنفيذ سياساته التدميرية.