اتهمت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي، بالتراخي مع مليشيا الحوثي الإرهابية ما ساعدها في التمادي بتدمير الاقتصاد الوطني، داعية إلى موقف دولي واضح وصريح إزاء هذه الممارسات التصعيدية وممارسة الضغط على المليشيا لجهود التهدئة وإحلال السلام.
 
جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام معمر الإرياني، نشرتها وكالة (سبأ) الرسمية، حذّر فيها من أن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران في مسارها التصعيدي يفاقم المعاناة الانسانية، وينذر بانهيار الاوضاع الاقتصادية.
 
وأوضح الإرياني، أن "تمادي مليشيا الحوثي في تدمير الاقتصاد الوطني ومقدرات الشعب اليمني من منشآت وموانئ خلال الاشهر الماضية، وتلويح قياداتها باستهداف البنية التحتية لإنتاج وتصدير النفط والغاز في محافظة مأرب، مستغلة حالة التراخي الدولي، تصعيد خطير يُهدد بنسف فرص التهدئة، وجر الاوضاع لمزيد من التعقيد".
 
وأكد الارياني، أن هذا التصعيد الخطير والمتواصل سيدفع الحكومة لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الاممية، واتخاذ كافة التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني، وتصون تضحياته في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
 
ولفت الارياني، إلى سياسات مليشيا الحوثي الإرهابية الممنهجة منذ الانقلاب والقائمة على تجويع وافقار المواطنين، وتدمير مقومات الاقتصاد الوطني، وتجريف القطاع الخاص، لصالح كيانات موازية، والاتجار من الحرب لتحقيق مكاسب مادية، والتي خلفت أسوأ ازمة إنسانية في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة.
 
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت المُخزي، واصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الممارسات التصعيدية، والقيام بضغوط حقيقية وفاعلة على المليشيا لإجبارها على الانصياع لدعوات وجهود التهدئة وانهاء الحرب واحلال السلام.