أقرت مليشيا الحوثي بمقتل اثنين من عناصرها، ينتمون لما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع لهم، أثناء مداهمتهم منزل مالك محل صرافة بمنطقة "جدر" شمال العاصمة صنعاء.

وقالت وكالة سبأ الحوثية، إن إثنين من عناصرها الأمنية قتلوا أثناء مداهمتهم منزل "صدام حسين عطيفة"، مالك صرافة "عطيفة"، وقتله أمام أسرته وأطفاله، بمنطقة جدر. 

وكانت مصادر حقوقية، قد أكدت أن عناصر حوثية على متن طقمين، أغلقت محل الصرافة التابع لعطية بالقوة، واعتدت عليه قبل أن تقوم بتصفيته بين أطفاله.
 
وتسعى مليشيا الحوثي لإضفاء الشرعية على جريمة تصفية الصراف "عطيفة"، من خلال نشر أخبارا تفيد باستقباله جموع المعزيين لمقتل اثنين من منتسبيه في تلك الاشتباكات.

ويرى مراقبون أن مليشيا الحوثي تتخوف من ردة فعل القبائل على مقتل أبنائها، من خلال تحويل تلك الجريمة إلى تضامن شعبي، لشرعنة الحرب التي تشنها المليشيا على الصرافين.

وارغمت المليشيا قيادات من البنك المركزي الخاضع لها بصنعاء، وآخرين من جمعية الصرافية على المثول أمام القيادي الحوثي المعين وزيرا للداخلية عبدالكريم الخيواني، لتقديم التعزية على هذه الجريمة.

وأكد مراقبون أن المليشيا تحاول اعطاء المشروعية لتصفية عطيفة، واستمرار حملاتها على محلات الصرافة؛ بهدف نهبها وفرض الاتاوات غير القانونية عليها، تحت مزاعم محاربة المتلاعبين بالعملة.