أكدت مملكة هولندا، استمرار تقديم دعمها لجهود إحلال السلام الشامل والعادل في اليمن، داعية إلى وقف الأعمال التي تقوض الاقتصاد للبلاد، في إشارة إلى حرب الحوثيين الاقتصادية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هايكسترا، ووزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في لاهاي، أمس الثلاثاء.
وقال هايكسترا، في بيان على تويتر: "يسعدني الترحيب بوزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، في لاهاي، وتبادل وجهات النظر حول عملية السلام اليمنية".
وأضاف: "يسر هولندا استضافة المنتدى اليمن الدولي الثاني، وستواصل دعم الجهود من أجل سلام عادل وشامل من شأنه أن يعمل لصالح الناس".
وتابع: "ناقشنا مبادرات السلام التي تقودها الأمم المتحدة والحاجة إلى التنمية الاقتصادية المستدامة".
وشدد وزير الخارجية الهولندي: "يجب أن تتوقف الأعمال التي تقوض الاقتصاد اليمني"، في إشارة إلى الهجمات الحوثية على منشآت النفط وحرب المليشيا المدعومة من إيران على الاقتصاد في البلاد.
وأشار هايكسترا إلى أن اللقاء ناقش عملية إنقاذ ناقلة النفط "صافر" والالتزام الهولندي بمنع تسرب نفطي كبير، بما في ذلك عن طريق جمع الأموال.
من جهتها قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، بحث مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الهولندي فوبكه هايكسترا، تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، والقضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وتطرق الجانبان ـ وفقا للوكالة ـ للعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والدعم المقدم من هولندا لليمن خلال السنوات الماضية، وبحثا الجهود المبذولة لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب، وأكدا على أهمية ممارسة الضغوط لوضع حد لتعنت المليشيات الحوثية ورفضها لكافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام، واستمرار عدوانها على الشعب اليمني وشن حرب اقتصادية لمفاقمة الاوضاع الانسانية في اليمن.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الهولندي أكد استمرار بلاده في تقديم الدعم لليمن لموجهة التحديات الإنسانية والتنموية ووقوفها الى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.