أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الخميس، أن السلام في اليمن لن يتأتى دون نزع سلاح المليشيات الحوثية، وإنهاء تبعيتها ودورها الوظيفي الهدام في اليمن والمنطقة، مشيراً إلى تعنت المليشيا تجاه كل دعوات إحلال السلام في البلاد.
وقال بن مبارك في مقابلة مع "الأناضول" في رده على سؤال بشأن مستقبل مسار السلام في اليمن "هناك حراكا دبلوماسيا مكثفا على المستوى الإقليمي والأممي، خصوصا في المسارات الاقتصادية والسياسية، سعيا نحو تحقيق السلام".
وأضاف: "مازال هذا الحراك يواجه بتعنت ومساومة وابتزاز من المليشيات الحوثية الإرهابية، التي أصبح الجميع يعي فكرها المتطرف وعقيدتها القائمة على نكران الآخر ".
وشدد بن مبارك على أن الحكومة اليمنية "مع أي خطوات تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها، والتي تلبي تطلعات الشعب اليمني، في العيش الكريم والمواطنة المتساوية، بعيدا عن أزيز الرصاص وأصوات المدافع ودعاوى التمييز العنصري والحق الإلهي في الحكم ومحاولة الوصول الى الحكم بالقوة المسلحة".
وهذه المرجعيات هي المبادرة الخليجية (2011) ونتائج مؤتمر الحوار الوطني (2013-2014) وقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصا القرار رقم 2216 (يلزم الحوثيين بترك المناطق الخاضعة لهم وتسليم سلاحهم).
كما شدد الوزير اليمني على أن" السلام لن يتأتى دون نزع سلاح المليشيات الحوثية، وإنهاء تبعيتها ودورها الوظيفي الهدام في اليمن والمنطقة".
وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن تيم ليندركينغ وهانس غروندبرغ.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.
المصدر: الأناضول