حذر المركز الأمريكي للعدالة من انتهاكات ميليشيا الحوثي ضد الحريات والأقليات الدينية في اليمن، مؤكدا أن هذه الانتهاكات من شأنها أن تهدد بتجريف الهوية المتسامحة للمجتمع.

وقال المركز في بيان له، "تواصل جماعة الحوثي انتهاك حرية الدين والمعتقد والاعتداء على الجماعات والأقليات الدينية الأخرى المختلفة عنها في اليمن، في نشاط يهدف إلى إقصاء وإلغاء المختلف عنها تماما".

ولفت إلى أن هذا يأتي "بموازاة تنظيم المراكز الصيفية وتحشيد مئات الآلاف من الأطفال فيها لإخضاعهم لدورات طائفية".

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي ما تزال تختطف 17 من أتباع الأقلية البهائية في البلاد بينهم خمس نساء، "وأقدمت مؤخراً على اعتداءات ممنهجة ضد جماعة السلفيين في مناطق متفرقة من البلاد، وأغلقت أو سيطرت على المراكز التابعة لها والمساجد التي تتواجد فيها".

وعدّد البيان انتهاكات ميليشيا الحوثي التي طالت مساجد ومراكز السلفيين في الفترة الأخيرة.

ودعا المجتمع الدولي إلى "الوقوف بمسؤولية أمام هذه الانتهاكات والعمل بمختلف الوسائل على الحد منها، لحماية المدنيين اليمنيين من تغول وتطرف جماعة الحوثي أولاً، ولمنع أن تصبح اليمن بؤرة لصناعة العنف والتطرف، وتصديره إلى الخارج، في وقت تعاني فيه مناطق عديدة حول العالم من الإرهاب الذي يجب محاصرة منابعه وإنهاء أسبابه".

وكانت مليشيا الحوثي قد اقتحمت اجتماعا للطائفية البهائية الاسبوع الماضي، واختطفت نحو 12 بهائيا، وسط أبناء عن عزم المليشيا تهجير تسعة منهم إلى خارج البلاد.