أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، تعليق مشاركتها في المفاوضات التي تراعها الأمم المتحدة بشأن الأسرى والمختطفين مع الحوثيين، إلى حين سماح مليشيا الحوثي بزيارة السياسي محمد قحطان المخفي قسرا في سجونها منذ أكثر من ثمان سنوات.
وقال رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين التابعة للحكومة "هادي هيج"، في تغريدة على تويتر، "نقترب من مشارف عيد الأضحى المبارك ولا تزال أسرة المشمول بالقرار الأممي السياسي محمد قحطان تبحث عن زيارته ..وهذه جريمة إنسانية".
وأضاف: "تحملنا جميعا المسؤولية الأدبية والقانونية تجاه هكذا موقف.. موقفنا واضح بعدم المشاركة الا بعد اتمام هذه الزيارة"، في إشارة إلى تعليق المشاركة في المفاوضات وتبادل الزيارات للسجون المتفق مسبقا عليها.
وطالب "هيج" المبعوث الأممي بالضغط على الحوثيين للسماح بزيارة "محمد قحطان" حتى يسير الملف.
وكان الجانب الحكومي، قد حمّل في وقت سابق مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مسؤولية تعثر بدء زيارات متبادلة لأسرى الجانبين جراء إصرارها على "الانتقائية" وعدم السماح بزيارة بعض الأسرى والمختطفين وخصوصا السياسي "محمد قحطان".
وقال متحدث الفريق الحكومي اليمني المفاوض بشأن الأسرى ماجد فضائل، في تصريحات صحفية أواخر مايو الماضي، إن "مليشيا الحوثي تصر على الانتقائية في زيارات الأسرى، ورفضت السماح بزيارة بعض الأسرى والمختطفين، خصوصا السياسي البارز محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي حث على إطلاق سراحه".
وتعثرت الجولة الثانية من مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين التي كان مقررا انطلاقها في 15 من مايو الماضي، بسبب تعثر تبادل زيارات الأسرى والمختطفين، جراء استمرار تعنت مليشيا الحوثي في رفض السماح بزيارة السياسي "محمد قحطان".