انتقد عضو مجلس النواب اليمني علي عشال، الخميس، تغريدة لرئيس هيئة التشاور والمصالحة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي انتقد فيها دعم سفراء دول (لم يسميها) لوحدة اليمن.
 
وفي وقت سابق اليوم قال الغيثي -في تغريدة قوبلت بردود مستنكرة وأخرى ساخرة-، إن "إشارة بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية إلى دعم (الوحدة اليمنية) لا يخدم تماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي أبداً".
 
وقال عشال في رد على تلك التغريدة: "خلل كبير أن يغرد رئيس هيئة مهمة معنية بلم الشمل وتوحيد الصف بكلام يضعف عمل الهيئة ويدل على عدم أدراك لمرجعيات المرحلة".
 
وأوضح، أن"كل المرجعيات التي بنيت عليها الاتفاقات الأخيرة تؤكد على وحدة اليمن. اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة جاء من أجل استعادة الدولة (الجمهورية اليمنية) كهدف للجميع".
 
واختتم عضو البرلمان مخاطبا الغيثي: "عزيزي أمن واستقرار ووحدة اليمن موقف ثابت للمجتمع الدولي".
 
وكان الغيثي قال في تغريدته، إن "المجلس الرئاسي بُني على أساس شراكة، وهذه الشراكة لم تحدد مشروع سياسي أو نظام سياسي متفق عليه كحل نهائي".
 
وأضاف عضو الانتقالي المدعوم إماراتيا: "لو كنا متفقين على (الوحدة) او أي مشروع آخر، ما كان لدينا اتفاق الرياض وحكومة المناصفة، وإعلان نقل السلطة ومجلس القيادة وهيئة التشاور واللجنة العسكرية، وغيرها" على حد تعبيره.
 
وتعليقا على تغريدة الغيثي، قال الصحفي أحمد الزرقة، "لحظة تاريخية بائسة هذه التي جلبت أمثالك للواجهة وجعلت من المليشيات تمسك بخناق البلد وتفصله على مقاسها".
 
من جانبه قال الصحفي سمير الصلاحي ساخرا: "أول دولة في العالم نواب رئيسها وكبار قادتها يطالبون العالم بتقسيم بلادهم بل ويخرجون للناس يؤكدون رفضهم لوقوف العالم مع سيادة بلادهم !".
 
وتساءل الصلاحي في رد على تغريدة رئيس هيئة التشاور والمصالحة: هل هؤلاء يمثلون شعب!؟ وايش من شعب هذا الذي يقبل بذلك!!؟
 
بدوره علق مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام بالقول:" نعيش في أسوأ مرحلة في تاريخ اليمن أمثال هذا المراهق يرأس أهم هيئة في اليمن. إنها لعنة تاريخية أصبت اليمن (...)".
 
في السياق قال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان، إن "كلام الغيثي يدل على جهل كبير بالسياسة والقوانين والمواثيق الدولية، ننتظر من زملائه بهيئة التشاور الرد على صاحبهم قبل غيرهم".
 
الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي علق هو الأخر قائلا: "محمد الغيثي يعتقد كأي مراهق قفز إلى إحدى هيئات الدولة اليمنية، بأن الانفصال هو هدف المرحلة ورأسمالها، وعلى ضوئه يجري تقييم المواقف".