أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أنه مازال هناك ثمة فرصة لتحقيق سلام أكثر ديمومة واستدامة في اليمن، حاثة أطراف الصراع على الاستفادة من هذه اللحظة والاجتماع معا وتحقيق السلام الدائم للشعب اليمني.
جاء ذلك في كلمة للقائم بأعمال نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "جيفري ديلورنتس"، في جلسة مجلس الأمن الخاصة بالوضع في اليمن، أمس الأربعاء.
وقال "ديلورنتس"، في كلمته "هذه لحظة مفعمة بالأمل لليمن وما زال ثمة فرصة لتحقيق سلام أكثر ديمومة واستدامة مبني على الأسس التي وضعتها الهدنة التي توسطت بها الأمم المتحدة والمفاوضات المكثفة على مدار العام الماضي".
وأضاف: "مثلت زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء الشهر الماضي والإفراج عن حوالي 900 معتقل من كافة أطراف الصراع خطوات مهمة للمضي قدماً"، مثمنا الجهود التي بذلها الشركاء الإقليميون ولا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والحكومة اليمنية في التقدم التي تم إحرازه.
وتابع: "أمام الأطراف فرصة لتحقيق السلام في اليمن، ونحثهم على الاستفادة من هذه الفرصة وتكثيف جهودهم لردم ما تبقى من الفجوات والتوصل إلى اتفاق أكثر شمولية".
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على ضرورة أن يفضي هذا الاتفاق إلى استئناف الصادرات النفطية الحكومية ويمهد الطريق نحو عملية سياسية شاملة يمنية- يمنية، تتضمن "أصوات المجتمع المدني والنساء وأفراد الجماعات المهمشة ويلبي مطالبات اليمنيين بالعدالة والمحاسبة والتعويض عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في اليمن".
وحث "ديلورنتس"، الأطراف على مواصلة المشاركة بشكل وثيق مع المبعوث الخاص غروندبرغ بشأن جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة للبناء على التقدم المحرز حتى الآن.
وشدد في ختام كلمته على أن اللحظات المفعمة بالأمل غير مضمونة، مكررا حث الأطراف على الاستفادة من هذه اللحظة والاجتماع معا وتحقيق السلام الدائم للشعب اليمني.