قال المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنه توافق مع المسؤولين الأمريكيين "على ضرورة تضافر الجهود المبذولة والزخم الحالي للوصول إلى عملية سياسية جامعة بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة من أجل بلوغ تسوية سياسية مستدامة في اليمن".
 
جاء ذلك خلال اختتامه الثلاثاء، لزيارة إلى واشنطن، التقى فيها بوزير الخارجية أنتوني بلينكين وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين لبحث سبل إحراز التقدم نحو عملية سياسية، وإيجاد حل مستدام للنزاع. وفق بيان نشره الموقع الرسمي للمبعوث الأممي.
 
وأشار "ناقشنا أيضًا سبل استمرار المناصرة الدولية والإقليمية المنسقة لمصاحبة الأطراف اليمنية من أجل الوصول لسلام دائم وانتقال ديمقراطي"، وعبر "غروندبرغ" عن امتنانه وقال: "إنني ممتن لدعم الولايات المتحدة المستمر لجهود الوساطة التي يبذلها مكتبي وهو الأمر الذي أكّد عليه وزير الخارجية بلينكين".
 
كما التقى المبعوث الأممي غروندبرغ أيضًا بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وبمنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك، وبالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والسياسيين والمحللين الأمريكيين.
 
وقال غرندبيرغ إن المناقشات ركّزت على سبل دعم الجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة لمساعدة الأطراف على تنفيذ تدابير بناء الثقة على المدى القصير، وللتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام واستئناف حوار جامع تيسره الأمم المتحدة.
 
وشدد المبعوث الأممي، على دور المجتمع الدولي كمناصرين وضامنين لتشجيع الأطراف على استمرار مشاركتها البنّاءة، ولإعطاء الأولوية للحلول الجامعة المستندة على مبدأ الملكية الوطنية.
 
وجاءت زيارة المبعوث الأممي إلى واشنطن بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها إلى صنعاء، وعدن، والسعودية والإمارات.
 
وتأتي هذه التحركات الأممية بالتزامن مع استمرار التهدئة والمشاورات التي ترعاها سلطنة عمان بين السعودية والحوثيين، بشأن التوصل إلى عملية سياسية تنهي الحرب في المستمرة في البلاد منذ ثمان سنوات.