تعهد برنامج الغذاء العالمي، بزيادة تدخلاته الإنسانية في محافظة مأرب (شرق اليمن)، التي تضم أكثر من مليوني نازح جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ تسع سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء (الأحد) جمع وكيل محافظة مأرب، علي الفاطمي، والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا كورين فلايشر، التي تزور المحافظة مع فريق رفيع المستوى، حسب موقع المحافظة.
وكُرس اللقاء، الذي ضم مدراء المكاتب والجهات ذات العلاقة بالسلطة المحلية، والفريق المساعد للمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية، وممثل البرنامج في اليمن ريتشارد ريغان، وفريق مكتب البرنامج بالمحافظة، لمناقشة الوضع الإنساني في المحافظة التي تستوعب ما نسبته 73 في المائة من النازحين في اليمن، والشراكة الإنسانية مع المنظمة ومستوى تدخلاتها، وحجم الاحتياجات والفجوة الغذائية التي تتسع باستمرار.
كما استعرض اللقاء، انعكاسات الحرب الأوكرانية الروسية والأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الغذاء والصراع الإقليمي والتدهور الاقتصادي لليمن والتقليص الكبير لشركاء العمل الإنساني تدخلاتهم وانعكاساتها السلبية على أوضاع النازحين والمجتمع المضيف وتسببها في تعميق الأزمة الإنسانية وتزايد أعداد الواقعين تحت خط الفقر والعوز الغذائي والمصابين بأمراض سوء التغذية وضعف المناعة وشارفت على حدوث أزمة مجاعة.
كما بحث اللقاء "دور برنامج الأغذية العالمي وتدخلاته الإنسانية للمساعدة في سد الفجوة الغذائية والملاحظات المطروحة على الأداء وحصص المستفيدين من البرنامج والذين حرموا بعد نزوحهم إلى مناطق آمنة، وحجم الاحتياجات المتزايدة في ظل استمرار مليشيا الحوثي بالتصعيد وإجبار الأسر على النزوح القسري خاصة في مديرية حريب رغم اتفاقيات الهدنة وتخفيض التصعيد التي التزمت بها الحكومة فقط، لإنجاح الجهود الإقليمية والدولية الجارية لتثبيتها وإنهاء الحرب في اليمن".
وأكدت "كورين فلايشر"، استعدادها لبذل المزيد من الجهود مع ممثل البرنامج في اليمن لاستمرار التدخلات الإنسانية وتنظيمها والعمل من أجل تنويع تلك التدخلات وإيصالها إلى مستحقيها، وتقديم المزيد من التدخلات الإنسانية وفي مقدمتها مشاريع سبل العيش والتمكين الاقتصادي والمشاريع المدرة للدخل.
إلى ذلك قام المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي والوفد المرافق له ومعهم وكيل المحافظة للشؤون الإدارية عبدالله الباكري بزيارة لمخيم السميا بمديرية الوادي الذي يأوي أكثر من ألف و 800 أسرة نازحة، للاطلاع على الوضع الإنساني للنازحين مباشرة من أرض الواقع ومعرفة احتياجاتهم الملحة وفي مقدمتها الغذاء، حيث أن مئات الأسر النازحة في المخيم لم يتم استيعابها حتى الآن في قوائم المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي.
كما اطلع الفريق الأممي على مستوى رداءة الخيام وتدني الخدمات الأساسية واستمعوا إلى سكان المخيم - الذين التقوهم - عن معاناتهم ووضعهم الإنساني واحتياجاتهم وانطباعهم عن أداء برنامج الأغذية العالمي.