افتتح رئيس المجلس الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء مستشفى عدن العام، ومركز القلب، والعيادات الصحية الملحقة بالمجمع الطبي الذي سيقدم خدمات مجانية لأكثر من 500 الف مواطن سنويا في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الاخرى.
 
جاء ذلك بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، والأمين العام لمحافظة عدن بدر معاون، والسفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن محمد سعيد ال جابر، ومدير المستشفى الدكتور احمد الجفري، وعدد من المسؤولين.
 
ولدى زيارته للمجمع الطبي أشار العليمي الرئيس في تصريح لوسائل الإعلام إلى أهمية افتتاح هذا المرفق الطبي الحيوي لسكان عدن والمحافظات الأخرى.
 
وقال إنه "يمثل شاهدا جديدا على متانة وخصوصية العلاقات اليمنية السعودية والالتزام المبدئي للأشقاء تجاه الشعب اليمني في هذه الظروف الاستثنائية، والأزمة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
 
أضاف الرئيس: نحن على ثقة بأن مثل هذه المشاريع الواعدة ستمثل نقلة نوعية للقطاعات الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الاخرى، كما هو الحال بالنسبة لمستشفى عدن العام الذي سيقدم خدمات مجانية لنحو 500 الف نسمة سنويا".
 
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى التدخلات الإنمائية والإنسانية التي يعمل عليها الاشقاء السعوديون، من المدن الطبية والتعليمية في المهرة، وتعز، وحضرموت، وغيرها، إضافة إلى المشاريع الواعدة في مجال الطاقة وتحلية المياه، وقبل ذلك المنح التمويلية والنفطية التي صارت جزءا من مواردنا الرئيسة لإبقاء ملايين السكان على قيد الحياة.
 
ويضم المستشفى إلى جانب مركز القلب؛ اقسام الطوارئ، والباطنة، والمسالك البولية، والنساء والولادة، والعظام، والانف والاذن والحجرة، والعيون، والأشعة وأجهزة الرنين المغناطيسي، والتحاليل الطبية وبنك للدم، والعيادة العامة والمتخصصة، وغرف عمليات جراحية وغيرها من الاقسام المجهزة بأحدث المستلزمات الطبية.
 
وللمستشفى أهمية بالغة في دعم قدرات قطاع الصحة في محافظة عدن وما جاورها، حيث شهد تشغيله التجريبي تسجيل 86,860 مراجعا، كما بلغ إجمالي مراجعي قسم المختبر 92,054.
 
 فيما بلغ إجمالي مراجعي قسم الأشعة 23,054، وكذلك إجراء 436 عملية قسطرة، و56 عملية قلب مفتوح، فيما بلغ إجمالي المنومين في مركز القلب 516 وذلك حتى نهاية شهر أبريل الماضي.
 
ويأتي مشروع تجهيز وإعادة تأهيل مستشفى عدن العام للإسهام في تحسين أداء القطاع الصحي ورفع جودة الخدمات المقدمة بمحافظة عدن وما جاورها، كما يسهم المشروع في تعزيز الصحة الجيدة والرفاه وتحسين الخدمات الطبيّة، إضافة إلى زيادة فرص حصولهم على العلاج بجميع أطيافهم وأعمارهم وأجناسهم.
 
وتبلغ مساحة مستشفى عدن العام 20.000 متر مربع، وتم تجهيزه بـ 2187 من الأجهزة والمعدات الطبية بسعة سريرية بلغت 270 سريرًا، ووفر المشروع جميع أجهزة التكييف المركزي للمستشفى، إضافة إلى اللوحات الإلكترونية الرئيسة والفرعية وغيرها، وتوريد وتركيب محرقة النفايات الضارة.
 
ويسهم إعادة تأهيل المستشفى في توفير الطاقة الكهربائية عبر 5 محولات (3 أساسية، و 2 إضافية) بقدرة 1600 كيلو فولت إمبير ومحولات بقدرة (11/0.4/0.23) فولت 500 هرتز، إضافة لتوفير مولد طوارئ بقدرة 1000 كيلو فولت إمبير، و 5 مولدات بنظام لوحات تزامنية.
 
في سياق أخر، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي حجر أساس المرحلة الثالثة لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي بحضور وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد، وسفير المملكة العربية السعودية محمد ال جابر المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن المنفذ للمشروع.
 
واطلع العليمي على المشاريع المنجزة خلال المرحلة الثانية من المشروع بما فيها إعادة تأهيل وإنشاء ممر الهبوط والاقلاع "الرانوي " وأجهزة الملاحة الجوية والاتصالات، التي من شانها احداث نقلة نوعية في خدمات المطار ليصبح واحد من أفضل الموانئ الجوية في المنطقة.
 
بعد ذلك شهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر حفل تدشين المشاريع السعودية في اليمن ضمن 229 مشروعا ومبادرة تنموية في أنحاء اليمن.
 
وخلال الحفل تحدث رئيس مجلس والوزراء الدكتور معين عبدالملك بكلمة حول أثر المشاريع السعودية في اليمن، وتدخلاتها الانمائية ودورها المحوري في تخفيف المعاناة الانسانية، وتحفيز النمو والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
 
كما تحدث السفير آل جابر حول حزمة المشاريع السعودية التي دشنت اليوم بافتتاح مستشفى عدن العام والمرحلة الثالثة لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي، مؤكدا التزام المملكة بدعم اليمن وشعبه على مختلف الاصعدة.
 
بعد ذلك زار رئيس مجلس القيادة مشروع مسام لتطهير الاراضي اليمنية من الالغام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة. واستمع من مدير المشروع اسامة القصيبي الى شرح موجز حول انشطة البرنامج ونتائج عملياته في نزع ألغام المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الإيراني.