أكدت الحكومة اليمنية، أن الحملة الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي على قرية بيت الخضر في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، تأتي امتدادا لحالة الحقد الدفين على المحافظة ومحاولة لكسر قبائلها.
 
جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام معمر الإرياني، استنكر فيه بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على تسيير حملة على قرية بيت الخضر بمديرية السوادية محافظة البيضاء مكونة من دبابات وعربات مدرعة وعشرات الاطقم والطيران المسير، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وقال الإرياني، إن مليشيا الحوثي حاصرت القرية وداهمت منازل المواطنين ونهبتها، واختطفت (46) من أبنائها بينهم الشيخ حسين الخضر عبدربه السوادي، وروّعت النساء والاطفال وأرهبتهم.
 
وأوضح معمر الارياني، أن هذه الجريمة الإرهابية ليست الأولى التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة البيضاء منذ انقلابها على الدولة، فقد سبق واعتدت على عشرات القرى في مختلف مديريات المحافظة، ومارست بحق أبنائها أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات، آخرها اقتحامها قرية "عبس" في مديرية "الشرية" ومداهمة منازل "آل الشرجبي" وإطلاق النار عليهم، ما أدى لإصابة 4 منهم، واختطاف 15 آخرين.
 
وأشار الارياني إلى انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين في المحافظة التي وثقتها المنظمات الحقوقية والتي وصلت إلى أكثر من تسعة آلاف حالة انتهاك خلال الفترة 2019 وحتى 2022م، وتنوعت ما بين حالات القتل والاختطاف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وحجز ومصادرة 21 منزل لشخصيات سياسية واجتماعية مناهضة للمليشيا.
 
وأكد الإرياني "أن هذه الجرائم النكراء تعكس حقد مليشيا الحوثي الإرهابية الدفين على محافظة البيضاء، التي قالت كلمتها الفصل في مختلف مراحل النضال الوطني ضد الحكم الامامي الكهنوتي البغيض، كما انها امتداد لمحاولات المليشيا كسر القبيلة اليمنية واخضاعها لصالح مشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة الدخيلة على بلادنا والمستوردة من إيران".
 
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بإعلان موقف واضح من هذه الجريمة النكراء التي تفاقم الأوضاع الانسانية المتردية، باعتبارها انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لرفع الحملة والحصار عن قرية بيت الخضر، بشكل فوري، وإطلاق كافة المختطفين دون قيد أو شرط.