دعت الأحزاب السياسية اليمنية في مدينة تعز، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والقيادات العسكرية إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بالرد على هجمات ميلشيات الحوثي، والتي استهداف عاملين في طريق الكدحة غربي تعز أمس الخميس.
 
ولاقت جريمة ميلشيات الحوثي، إدانات واسعة من السلطة المحلية والأحزاب والمكونات السياسية في مدينة تعز، واعتبرت تلك الهجمات تأتي ضمن تشديد الحصار الحوثي ضد المدينة المستمر للعام الثامن على التوالي. ووصفت ما تمارسه الميلشيات بأنه "همجية وغطرسة".
 
وشنت ميلشيات الحوثي صباح أمس الخميس، هجوم بعدد من القذائف الصاروخية استهدفت تجمعات العمال والمهندسين والمعدات العاملة في طريق الكدحة الرابط بين المخا ومدينة تعز. وقالت السلطة المحلية أن هذه الهجمات "أن المليشيات الحوثية الارهابية تعمدت القصف وبأسلوب ممنهج، وهدفها إحكام الحصار وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية".
 
وأفادت السلطة المحلية – في بيان لها – أن الهجوم مؤشر واضح لرفض المليشيات لعملية السلام وتحديا سافرا لكل الجهود المبذولة من المبعوثين الاممي والامريكي وكل الدول الداعمة لتحقيق السلام". وقال: "لابد من القضاء عليها (ميلشيات الحوثي) واستعادة الدولة لأن السلام مستحيل مع هذه الجماعة العنصرية والارهابية".
 
ولفت البيان "أن الصمت المطبق للأمم المتحدة والمجتمع الدولي شجع الحوثيين على ارتكاب مزيد من جرائم حرب واستهداف المدنيين والاعيان المدنية بطريقة سافرة".
 
الأحزاب تدعو لاجتماع عاجل
 
من جانبها دعت أبرز الأحزاب والمكونات السياسية في تعز، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والقيادات العسكرية إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بالرد على همجية وغطرسة الميليشيات الحوثية.
 
وقالت الأحزاب – في بيان مشترك – "أن تحقيق السلام في اليمن والمنطقة وحماية مصالح الشعب والمصالح الإقليمية والدولية تبدأ بإنهاء سيطرة تلك الجماعة العنصرية الانقلابية وتحرير العاصمة صنعاء واستعادة الدولة التي تمثل كل أبناء الشعب اليمني".
 
ودعت دول التحالف وفي مقدمتها السعودية للوقوف أمام حقيقة أن السلام مع الحوثي لا يعني سوى تعريض آمن واستقرار اليمن والسعودية إلى الخطر لصالح المشروع الفارسي المتربص بالمنطقة مع ما يملكه من أحقاد تاريخية ضد الأمة العربية. وفقا للبيان
 
وقال البيان الذي صدر عن 10 أحزاب يمنية في تعز "نؤكد للمجتمع الدولي والدول ذات العلاقة أن تقديم الحوافز للميليشيات الحوثية لن يحقق السلام بقدر ما يدفعها إلى الاستمرار في غيها ويهدد المصالح الدولية والأمن والاستقرار الدوليين".
 
وطالب البيان، المجتمع الدولي بموقف جاد وحازم ضد جماعة الحوثي، واحترام قراراته وتنفيذ اتفاقية ستوكهولم التي تقضي بفتح كافة طرق تعز المغلقة من قبل الحوثي إلى اليوم في ظل انتهاك صارخ لحقوق الانسان.