قال تحليل للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن تحسن العلاقات مؤخرًا بين السعودية وإيران، إضافة للمحادثات الجارية بين الرياض والحوثيين، برغم أنها عززت الآمال بتمديد وقف إطلاق النار مرة أخرى، إلا أن استبعاد المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي من المحادثات "أثار تساؤلات حول آفاق السلام باليمن".
وأضاف المجلس "بأن مفاوضات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة حققت تقدمًا محدودًا. حيث منع اتفاق استوكهولم لعام 2018 حدوث معركة في مدينة الحديدة الساحلية، وهي مركز حيوي للمساعدات؛ لكن لم يكن هناك نجاح يذكر في تنفيذ بنود الاتفاقية، والتي تشمل تبادل أكثر من خمسة عشر ألف أسير وتشكيل لجنة مشتركة لنزع فتيل العنف في مدينة تعز".
ووفق التحليل، يشعر المراقبون بالقلق من أن الاحتكاك بين الجهات الإقليمية، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يطيل الحرب. وقد تدهورت الأوضاع أواخر عام 2019، عندما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على منشآت نفطية سعودية. حيث خلص مراقبو الأمم المتحدة إلى أن الحوثيين لم ينفذوا الهجوم، بينما ألقى التحالف بقيادة السعودية باللوم على إيران.
وقال التحليل إن جهود السلام اكتسبت زخمًا في أبريل 2022 عندما ساعد مجلس الحكم اليمني الجديد في تعزيز القوات المناهضة للحوثيين. في وقت لاحق من ذلك الشهر، نسق الحوثيون وقوات التحالف أول وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد منذ سنوات، مما سمح باستئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء وبعض سفن الوقود بالرسو في الحديدة. مدد الطرفان الهدنة عدة مرات، ولكن بعد ستة أشهر من السلام النسبي، فشلوا في تجديدها مرة أخرى.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 31 مارس, 2023
بن مبارك: الحرب في اليمن مشكلة داخلية وليست إقليمية لتحل بالاتفاق بين السعودية وإيران