بحث الرئيس اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، للبحث في مستجدات الملف اليمني والجهود الأممية المنسقة مع الأشقاء والأصدقاء لإحياء مسار السلام في البلاد.
جاء ذلك لدى استقبال المبعوث الأممي ومساعده معين شريم بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وخلال اللقاء استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بحضور نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، إلى احاطة من المبعوث الأممي الخاص حول نتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي، والاقليمي.
وأشاد العليمي في هذا السياق بجهود الاشقاء في السعودية استنادا إلى مبادراتهم المبكرة للسلام عام 2021، وأهمية البناء عليها لدفع المليشيات الحوثية الإرهابية على التعاطي الجاد مع المساعي الاقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
كما رحب ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي دعا فيه الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في جهود السلام، والتشديد على ضرورة استناد أي عملية تفاوضية إلى المرجعيات المتفق عليها، وعلى وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد العليمي التزام المجلس والحكومة بدعم مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والوسطاء الاقليميين والدوليين، وكافة المبادرات الرامية الى إنهاء المعاناة الإنسانية، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.
ودعا المجتمع الدولي الى مضاعفة الضغوط على المليشيات الحوثية للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بملف المحتجزين بموجب اتفاق ستوكهولم، والتفاهمات الأخيرة التي تشدد على تبادل الزيارات لمرافق الاحتجاز، والكشف عن مصير الاف المختطفين، والمخفيين في سجون المليشيات، وفي المقدمة محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الامن الدولي.
وبين رئيس مجلس القيادة الرئاسي عدم جاهزية المليشيات الحوثية لخيار السلام، دون اكتراث للمعاناة المتفاقمة التي تجلت بوضوح في كارثة التدافع المؤلمة بصنعاء التي أودت بحياة عشرات الفقراء الباحثين عن أي مساعدات انسانية للبقاء على قيد الحياة.
كما نبه الرئيس الى خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الإجراءات الاحادية للمليشيات، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، ما شجعها على تحشيد أكثر من مليون طفل إلى معسكرات طائفية تعبوية لتمجيد الحروب، والتحريض ضد قيم ومبادئ السلام، والاعتدال، والتعايش التي عرفها اليمنيون عل مر التاريخ.
وفي وقت سابق اليوم أختتم المبعوث الأممي زيارة إلى العاصمة صنعاء استمرت يومين؛ قال إنه أجرى خلالها "نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما".
ودعا غروندبرغ، الأطراف اليمنية إلى اتخاذ "خطوات جريئة" لإنهاء الصراع في البلاد، مشددا على أنه يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين، وينهي العنف بشكل مستدام من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني