أعلنت القيادة المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الاثنين، الإفراج عن 104 من أسرى الحوثيين بمبادرة إنسانية من السعودية، لدعم جهود تثبيت الهُدنة في اليمن.
 
جاء ذلك في بيان للمتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
 
وأوضح العميد المالكي، "أن هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية".
 
وأضاف: "كما تهدف المبادرة لحث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وإنهاء هذا الملف انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى".
 
وبيّن العميد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ (104) بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم نقلهم ومغادرتهم إلى (صنعاء) اليوم الاثنين الموافق (26 رمضان 1444هـ / 17 أبريل 2023م).
 
واختتم العميد المالكي تصريحه بالتأكيد على أن ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة.
 
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من زيارة وفد سعودي إلى صنعاء وعقد لقاءات ونقاشات مع قيادة مليشيا الحوثي، وصفت بأنها "إيجابية".
 
من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان مقتضب، أنها بدأت نقل محتجزين سابقين من أبها إلى صنعاء، كجزء من عملية الإفراج من جانب واحد التي أطلقتها قيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف.
 
والسبت أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية، وصول 16 سعوديا و3 سودانيين كانوا أسرى لدى الحوثيين، مقابل الإفراج عن 250 أسيراً حوثيا، ضمن صفقة كبيرة رعتها الأمم المتحدة وبتيسير من الصليب الأحمر تم الإفراج بموجبها عن 890 محتجزاً سابقا على ذمة الصراع في اليمن.