أشاد مساعدون كبار للرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة بالتقدم نحو حل الصراع في اليمن بعد محادثات "بناءة" في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسب وكالة "رويترز".
وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، "إن الاجتماعات شارك فيها كبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط، بريت مكجورك والمبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج وجرت يومي الخميس والجمعة".
وقالت واتسون في بيان "ركزت مناقشاتهم على التقدم الهام الذي يتم إحرازه نحو حل دبلوماسي للصراع في اليمن، والذي يعطيه الرئيس بايدن أولوية منذ فترة طويلة... أكد الجانب الأمريكي دعمه لدفاع السعودية ضد التهديدات من اليمن وأماكن أخرى".
والأسبوع الفائت وصل وفدان سعودي وعُماني إلى صنعاء وخاضا نقاشات مع قيادة مليشيا الحوثي استمرت نحو أسبوع، وذلك لبحث سبُل التوصل إلى اتفاق سلام دائم في البلاد.
وجاءت هذه المباحثات في أعقاب التقارب المفاجئ، الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران في 10 مارس/ آذار الماضي.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة وصفت مليشيا الحوثي، النقاشات التي دارت في صنعاء بأنها اتسمت بـ "الجدية والشجاعة".
وأشار الناطق باسم المليشيا ورئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر، إلى أن النقاشات أحرزت تقدما في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق.
وأثناء تواجده في صنعاء، قال السفير السعودي محمد آل جابر، في تغريدة على " توتير" الإثنين، إن زيارته لصنعاء والمحادثات مع الحوثيين تأتي "استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها المملكة في 2021".
وأضاف آل جابر "أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".
وأعلنت السعودية في 22 مارس/آذار 2021 مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل. وتضمنت المبادرة وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وتشمل المبادرة، فتح مطار صنعاء الدولي، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
المصدر: رويترز+ يمن شباب نت