استنكرت منظمة مساواة للحقوق والحريات، "التجاهل المُريب والتجاوز المخزي والاستبعاد الغير مبرر لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون الحوثيين من أجندة المفاوضات"، معتبرة ذلك بأنها "سقطة إنسانية لا تغتفر للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكل من رحب بهذا الاتفاق المشوه الذي خرجت به هذه المفاوضات بصيغته الحالية".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدء عملية تنفيذ تبادل الأسرى باليمن، لنحو 900 محتجزاً على خلفية الصراع، بناء على تفاهمات برن السويسرية.
وعبّرت المنظمة في بيان لها وصل "يمن شباب نت"، نسخة منه، عن "استنكارها الشديد لتجاهل أطراف الاتفاق والأطراف الراعية له والمشرفة على تنفيذه لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون جماعة الحوثي".
وأكدت "استغرابها من استمرار التعامي والتغاضي عن ما يتعرضن له من جرائم وانتهاكات مروعة لا تخفى على أحد بعد أن كشفها فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة في أكثر من تقرير، وتحدثت عنها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية كثيراً".
واعتبرت منظمة مساواة "هذا التجاهل المُريب والتجاوز المخزي والاستبعاد الغير مبرر لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون الحوثيين من أجندة المفاوضات، بأنها سقطة إنسانية لا تغتفر للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكل من رحب بهذا الاتفاق المشوه الذي خرجت به هذه المفاوضات بصيغته الحالية".
وعبّرت عن أسفها البالغ لجميع المعتقلات المخفيات قسريا وأسرهن، عمّا وصفته بـ "التفاف الأطراف المشاركة في مفاوضات الأسرى والمختطفين الأخيرة في جنيف والأطراف الراعية لهذه المفاوضات على مأساتهن ومحاولة تجاوز معاناتهن ومعاناة أسرهن بعد التوافق من جميع الأطراف على استبعادهن من قوائم صفقة التبادل المقرر انطلاقها الجمعة".
وأكدت "مساواة" في بيانها أن ملف المعتقلات والمخفيات في اليمن بما يتضمنه من جرائم تعذيب جسدي ونفسي مروعة وانتهاكات صادمة يتعرضن لها المعتقلات في كل يوم سيظل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.
وشددت على أن أي اتفاق لا يراعي معالجة هذا الملف الإنساني شديد الحساسية ومعالجة تداعياته، "سيبقى اتفاقاً ناقصا ومشوها لا يمت للقوانين والمبادئ والأعراف والقيم الإنسانية بأي صلة".
ووفقا لبرنامج صفقة التبادل فإنه من المقرر أن يتم اليوم الجمعة إطلاق سراح نحو 320 أسيرا ومعتقلا، منهم 70 من أسرى الحكومة اليمنية، و250 حوثيا، على دفعتين.
وفي 20 مارس/آذار الماضي، اختتمت جولة مفاوضات في سويسرا بين الحكومة والحوثيين، بالاتفاق على خطة تنفيذية لإطلاق سراح 887 محتجزاً من الجانبين، في عملية تستمر لثلاثة أيام وعبر سته مطارات.