بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الثلاثاء، جولة جديدة إلى الخليج، لدعم الجهود الجارية لتأمين اتفاق جديد بشأن عملية سلام شاملة.
يأتي ذلك بعد أيام من وصول وفدين سعودي وعُماني إلى صنعاء للقاء قيادة مليشيا الحوثي وبحث سبُل التوصل إلى اتفاق سلام دائم في البلاد.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، "بعد أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية المكثفة للولايات المتحدة والأمم المتحدة والدعم من الشركاء الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، يشهد اليمن فرصة غير مسبوقة للسلام".
وأضافت: "أرست الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي بدأت في أبريل 2022، الأساس لتجديد جهود السلام مع تقديم فوائد ملموسة للشعب اليمني. للمضي قدمًا".
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان أنه "يمكن للأطراف اليمنية فقط تحقيق سلام دائم ورسم مستقبل أكثر إشراقًا لبلدهم، وهذا هو سبب الحاجة الماسة إلى عملية سياسية يمنية يمنية".
وأشارت إلى أن "ليندركينغ" سيلتقي خلال زيارته مع شركاء يمنيين وسعوديين ودوليين لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة بوساطة الأمم المتحدة، مع ضمان استمرار الجهود لتخفيف الأزمة الاقتصادية ومعاناة اليمنيين.
والاثنين، قال السفير السعودي محمد آل جابر، في تغريدة على " توتير" الإثنين، إن زيارته لصنعاء والمحادثات مع الحوثيين تأتي "استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها المملكة في 2021".
وأضاف آل جابر "أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".
وأعلنت السعودية في 22 مارس/آذار 2021 مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل. وتضمنت المبادرة وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وتشمل المبادرة، فتح مطار صنعاء الدولي، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.