أبدت الحكومة اليمنية، تفاؤلها بتحقيق السلام في البلاد أكثر من أي وقت مضى؛ مؤكدة على أن ذلك سيكون بمثابة "انتصار للشرعية الدستورية والتحالف بقيادة الاشقاء في المملكة كونه يكرس نهجنا في الوصول إلى السلام".
جاء ذلك في بيان نشره وزير الإعلام معمر الإرياني، على تويتر، رحب فيه "بالجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإحلال السلام في اليمن".
وقال إن الحكومة الشرعية، أكدت منذ اللحظة الأولى للحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران، وعلى مختلف المستويات وفي مختلف المنابر والمراحل والظروف التي مرت بها بلادنا، حرصها وسعيها لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، الذي يضمن عدم تكرار دورات الصراع، ويحفظ تضحيات شعبنا وحقه في العيش بحرية وعزة وكرامه.
وأشار في بيانه إلى كلمة رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التي ألقاها بعد أدائه مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، اليمين الدستورية، أمام مجلس النواب في جلسته المنعقدة بالعاصمة المؤقتة عدن، في 19 ابريل 2022، في هذا الصدد والذي قال فيها: "إننا نقولها بكل وضوح إن المجلس سيسعى بكل جهد وإخلاص من أجل السلام وستظل يده ممدودة للسلام العادل والمستدام الذي يحافظ على الدولة ومؤسساتها الدستورية ونظامها الجمهوري ووحدتها الوطنية"
وأوضح أن الحكومة الشرعية وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، خاضت طيلة ثماني سنوات معارك سياسية وعسكرية وقدمت قوافل من الشهداء، واستطاعت "كسر المشروع الإيراني ووقف تمدد مليشيا الحوثي، وتحرير 80٪ من الاراضي اليمنية".
وأضاف كما "شاركنا في كل جولات الحوار وقدمنا التنازلات تلو التنازلات للوصول للسلام الذي يوقف نزيف الدم وينهي معاناة شعبنا اليمني الصامد والصابر".
وأكد الإرياني على أن "تحقيق تقدم في مسار الحل السلمي للازمة انتصار للشرعية الدستورية والتحالف بقيادة الاشقاء في المملكة، كونه يكرس نهجنا في الوصول إلى السلام، مقابل محاولات إدامة النزاع والأزمة والاتجار من الحرب، خصوصا في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة، وأهمها الاتفاق "السعودي، الايراني" حيث باتت الأجواء مهيئة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام".
وجدد وزير الإعلام التأكيد على ثقة حكومته المطلقة "أن اليمن يحتل مكانة رئيسية في اهتمام المملكة وقيادتها لمساعدته في الانتقال نحو المستقبل الذي يحقق تطلعات اليمنيين"، مشيرا إلى أن "الجهود التي يبذلها الاشقاء في جمع الأطراف والمكونات اليمنية للحوار بهدف التوصل لاتفاق سياسي شامل يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، الا تعبيرا عن هذه المكانة والاهتمام، وانتصاراً على جميع المشاريع الهادفة لإدامة الأزمة والاتجار من الحرب".
واستعرض الإرياني جملة من المحطات والمواقف التي قال إن السعودية كانت حاضرة فيها لمنع انزلاق الأوضاع نحو الصراع، بدءاً من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة 2011، ورعايتها جولات الحوار بين الحكومة ومليشيا الحوثي، وصولا لاتفاق السلم والشراكة، ثم جولات الحوار بين الحكومة ومليشيا الحوثي تحت إشراف الأمم المتحدة؛ واعلانها مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لحل سياسي شامل العام 2021، ودعمها مبادرة مجلس التعاون الخليجي مارس 2022 لوقف إطلاق النار وجلوس جميع الأطراف بما فيها الحوثيين على طاولة المشاورات اليمنية-اليمنية.
وثمّن المسؤول اليمني عاليا الدعم السياسي والاقتصادي والاغاثي الذي قدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في السعودية، للحكومة والشعب اليمني.
والأحد، عقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان، مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن، بحسب وسائل إعلام الجماعة.
ويعاني اليمن حرباً مستمرة منذ تسعة أعوام، بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران التي تسيطر على عدة محافظات من بينها صنعاء منذ انقلابها على السلطة في خريف 2014م.