منعت السلطات المصرية، مساء السبت، عشرات المسافرين والمرضى اليمنيين من دخول البلاد فور وصولهم إلى مطار القاهرة على متن الخطوط اليمنية الرحلة (601) قادمين من العاصمة اليمينة المؤقتة عدن، وذلك لعدم استيفاء شروط دخول البلاد.
وقالت مصادر إعلامية، إن السلطات المصرية أعادت العشرات من المسافرين اليمنيين ممن لا تنطبق عليهم إجراءات الدخول الجديدة، وظلوا لساعات عالقين في المطار، قبل أن يتم تسفيرهم إلى عدن فجر اليوم.
وفي تعليقها على الحادثة، بررت الخطوط اليمنية أن التعميم الصادر عن السلطات المصرية وصل إلى الشركة بعد أن أقلعت الرحلة 601 من مطار عدن إلى مطار القاهرة.
وأوضح مدير إدارة خدمات الركاب، وضاح الذهب، في بيان نشرته الشركة على صفحتها في "الفيسبوك"، أن التعميم السابق كان ينص على قبول أي مسافر من اليمن من العمر (16 - 50)، ومعه تقرير طبي صادر عن المستشفيات في اليمن.
وأشار إلى أن التعميم المصري الجديد، ينص على أن التقرير الطبي يجب أن يكون صادرا من مستشفيات مصر، حيث وصل التعميم وقد أقلعت الرحلة بالمسافرين، وتم إشعار الشركة في اللحظات الأخيرة بعد اقلاع الرحلة رقم 601 من عدن إلى القاهرة.
وأضاف أنه "تم ابلاغنا بالسماح للركاب في هذه الرحلة بالدخول بصورة استثنائية، ولكن تفاجأنا عند وصول الطائرة إلى مطار القاهرة بمنع الركاب من الدخول بحجة وصول توجيهات صارمة بمنع دخول الركاب إلا بتقارير صادرة من مستشفيات مصر".
واختتم مدير خدمات الركاب تصريحه بالقول "أن الخطوط الجوية اليمنية لا تتحمل المسؤولية عن الاجراءات الأخيرة الخاصة بمنع دخول المواطنين اليمنيين إلى القاهرة الا بتقرير صادر عن مستشفيات مصرية"، مُشيرا إلى أن "الخطوط الجوية اليمنية هي شركة وطنية ناقلة لاعلاقة لها بمنع دخول اليمنيين وليس من مصلحتها تعرض المسافرين لمثل هذه الإجراءات".
وأثارت الحادثة موجة استياء كبيرة لدى اليمنيين، الذين دعوا إلى سرعة التحقيق في الأمر ومحاسبة المقصرين.
وقبل أيام أصدرت إدارة الجوازات في شرطة ميناء القاهرة الجوي، شروطا جديدة على اليمنيين القادمين إلى أراضها، بينها الحصول على تأشيرات مسبقة وتقارير طبية.