حذرت الحكومة اليمنية، الخميس، من مأساة إنسانية جديدة جراء موجة النزوح من مناطق مديرية حريب جنوب شرقي محافظة مأرب، جراء التصعيد الأخير والمتواصل لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
جاء ذلك في على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال الإرياني، إن "الاحصائية التي نشرتها الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، عن حجم النزوح من المنطقة، تكشف النقاب عن مأساة جديدة تسببت بها المليشيا، غير آبهة بدعوات التهدئة، ولا الأوضاع الانسانية المتفاقمة، ولا حرمة الشهر الفضيل".
وأضاف أن الوحدة التنفيذية، رصدت نزوح (2198) مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، يمثلون (304) أسرة من مناطق (أراك، ايلة، شرق، وضو، وملعا).
وأوضح أن الأسر النازحة استقرت في مناطق (القاهر، ثيب، القويبل، الوسيعة، العادي، ومدينة حريب)، بعد أن تعرضت قراهم ومنازلهم ومزارعهم للقصف من قبل مليشيا الحوثي بالطيران المسير وقذائف المدفعية والهاون.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي باتخاذ موقف واضح من هذا التصعيد باعتباره استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الإنسانية، ودعم جهود الحكومة والسلطة المحلية لإغاثة النازحين.
ولفت إلى ما رافق هذا التصعيد من قصف صاروخي ومدفعي على قرى ومنازل المواطنين، وموجة نزوح هي الأكبر منذ قرابة العام.