قال مصدر حكومي يمني، السبت، إن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية، لموكب محافظ تعز نبيل شمسان في منطقة الكدحة بصاروخ وقذائف هاون ومدفعية، يعطي مؤشرا واضحا على رفضها الصريح لجهود السلام.
وأوضح المصدر في بيان نشرته الوكالة الرسمية، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تستغل التراخي الأممي والدولي في ردع هذه الجرائم الإرهابية بتكثيف عملياتها الإرهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري والقضاء على كل فرص الحل السياسي.
وشدد على أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، أمام محك واختبار حقيقي لجديتهم وقدرتهم على وقف هذا الصلف والتعنت الحوثي ومن يقفون ورائه، وذلك باتخاذ افعال جادة وليس إدانات كلامية او تلميحات تهدئة، يجري تفسيرها بشكل خاطئ من قبل الميليشيات الإرهابية.
وأكد المصدر أن الدولة والحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الاسوأ في العالم التي تسببت بها.
ولفت إلى أن استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وفق المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا للحل السياسي، هو السبيل الوحيد لمواجهة الاخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيا الإرهابية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
في السياق قال مصدر مسئول في السلطة المحلية بتعز، إن "الميليشيا الحوثية الإرهابية، تعمدت استهداف سيارة المحافظ في منطقة الكدحة بصاروخ حراري للمركبة التي كان بداخلها وأعقبه قصف مدفعي بنحو 16 قذيفة هاون".
وأضاف المصدر في بيان، أن المليشيا واصلت إطلاق النار لمدة ساعة ونصف، في محاولة لتعقب تحركات المحافظ سيراً على الأقدام في الأدوية بعيداً عن مرمى النيران، الأمر الذي حال دون إخلاء المحافظ لمدة ساعتين.
واعتبر أن محاولة اغتيال رأس السلطة المحلية يكشف تعنت المليشيات وخوفها من الجهود التي يبذلها نبيل شمسان في تحقيق التوافق الوطني (...)
وأكد أن ممارسات المليشيات الحوثية تؤكد على رفضها الصريح لجهود السلام، وأنها تعمل على الاستفادة من التراخي الأممي والدولي في ردع جرائمها الارهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري.
ودعا المصدر، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة الغادرة مغادرة المواقف الباهتة والرمادية لردع مثل هذه التصرفات الهمجية التي تقوض جهود السلام.