قال كاتب أمريكي إلى احتمالية أن يكون الاتفاق السعودي- الإيراني "جزءاً من اتفاق سلام مصمم بعناية في اليمن "، مرجحاً أن يكون ذلك هو التفسير الأكثر حذراً لمعنى تطبيع العلاقات بين البلدين، والمقرر إجراؤه خلال الشهرين المقبلين.
ونشر موقع «The Hill» الامريكي تحليلا للكاتب سايمون هندرسون، وهو مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بأنه يبدو أن التحليل السائد هو أن الرياض قررت العمل مع طهران بسبب السخط وقلة الدعم الذي تتلقاه المملكة العربية السعودية من إدارة بايدن والديمقراطيين في الكونجرس
وقال بأنه برغم إصرار حملة الرياض المكلفة مالياً وانسانياً لطرد الحوثيين، لايزال المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يحتلون العاصمة اليمنية صنعاء.
وكان تقرير لموقع «VOA» الأمريكي قال إن الصفقة السعودية -الإيرانية الأخير برعاية بكين تستند إلى حسابات استراتيجية للرياض متعلقة بالحرب في اليمن، لافتا "بأن الخلاف السعودي -الإيراني، عمل على مدى عقود، على تغذية الصراعات في المنطقة".
واتفقت طهران والرياض على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وفقًا لبيان صادر عن إيران والسعودية والصين. وجاء في البيان أن "الاتفاق يتضمن تأكيدهم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
ونقل الموقع أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، قوله "بأن الصفقة التي توسطت فيها الصين تستند إلى حسابات الرياض الاستراتيجية ولا تعني أنها تفضل بكين على واشنطن".
وأشار، إلى أن المملكة العربية السعودية تستهدف إنجاح خطة "رؤية 2030" لانفتاح البلاد، حيث يؤدي الصراع في اليمن إلى إبعاد المستثمرين الأجانب والرياض حريصة على إنهائه.
وقال "من يمكنه مساعدة السعودية على إنهاء حرب اليمن؟ إنها ليست الولايات المتحدة لأن الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على إيران. إنها الصين، التي يصادف ذلك كونها أكبر شريك تجاري لإيران".